طالبت الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، بضرورة ان تعقد الجبهة الثورية مؤتمرها العام للنظر بصورة نقدية في تجربتها، كما طالبت بإصلاح قوى الحرية والتغيير وتنسيقية “تقدم”.
وأكد ان تقوية تنسيقية “تقدم” وتطويرها يتطلب ايضا تقوية الحرية والتغيير واصلاحها وتطويرها كاحد المكونات الهامة في تقدم والعمل لوحدتها وفق برنامج استراتيجي لاستكمال ثورة ديسمبر وربط ذلك بانهاء ووقف الحرب كمهمة عاجلة.
نص البيان
بيان حول اجتماع المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي
عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي اجتماعه الدوري في مساء السبت ٨ يونيو ٢٠٢٤ والذي تناول بالتقييم مؤتمر تقدم باديس ابابا واوضاع الحرب الراهنة ومستقبل السلام والعملية السياسية.
▪️ تقييم مؤتمر تقدم:
خلص الاجتماع بعد استماعه للتقارير عن التحضير الذي سبق المؤتمر ونتائج المؤتمر الي الآتي:
١/ المؤتمر خطوة غاية في الاهمية وفي ظروف معقدة واستطاع ان يتيح منبر للتشاور والمناقشة والتفاكر بين قوى مهمة من قوى الثورة والتغيير وضم طيف واسع من المهتمات والمهتمين بقضايا وقف الحرب.
٢/ للمرة الأولى منذ عام 2018 اختار المؤتمر قيادة رأسية للجبهة المعادية للحرب وجبهة قوى الثورة والتغيير.
٣/ ارسل المؤتمر رسائل مهمة للداخل والخارج حول اهمية القوى المدنية الديمقراطية في قضية وقف وانهاء الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة.
٤/ شهد المؤتمر مشاركة عدد من المثقفين والمبدعين من خارج الفئات المكونة لتقدم وهذه ايجابية يجب تطويرها والانفتاح علي المزيد من المثقفين والمبدعين والاكاديميين.
٥/ رغم اتساع المشاركة ولكن الجبهة المعادية للحرب وجبهة قوى الثورة والتغيير لم تصل الي مرحلة تكوين الكتلة الحرجة ولابد من العمل مع المزيد من القوى التي تقف ضد الحرب وقوى الثورة للوصول لكتلة حرجة لازمة لوقف الحرب.
٦/ حدثت اخطاء ادارية وتنظيمة صاحبت المؤتمر وادت لضعف التوازن الجغرافي والسياسي مما ادى للتقليل من الفائدة القصوى المراد تحقيقها.
٧/ الهياكل التي خرج بها المؤتمر تحتاج الي جهد وشفافية وتنسيق بين مستوياتها لأداء الواجبات المعقدة التي تواجه القوى المدنية و الديمقراطية.
٨/ العملية السياسية والعلاقات الخارجية تحتاج لإدارة جماعية ووضوح يشمل جميع الفئات المكونة لتقدم.
▪️الانتهاكات والقضايا الانسانية:
الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وجرائم الحرب وعدم حماية المدنيين
مثلما هو الحال في الفاشر والجزيرة والقصف البربري للطيران الذي استهدف اهداف مدنية عديدة والمجاعة التي بدأت تضرب اجزاء كبيرة من بلادنا كالخرطوم ودارفور وانتهاك الحقوق الطبيعية كحق الحياة، ولا فرصة تلوح في الافق لوقف الحرب برقابة اقليمية ودولية وإيصال المساعدات الانسانية وضعف الحملة الوطنية سيما في الخارج وعدم التنسيق بين فئاتها في قضايا الانتهاكات والاغاثة. اننا ندعو للمزيد من المشاركة في دورة مجلس حقوق الانسان في جنيف في شهر يونيو الجاري.
▪️وقف الحرب والحلول المستدامة:
١/من واجب قيادة الجيش الجلوس في منبر جدة دون اشتراطات وطرح رؤيتها ومطالبها كموقف تفاوضي فان الاشتراطات تطيل امد الحرب وتقدح في جدية قيادة الجيش تجاه السلام، كما ندعو قوات الدعم السريع لوقف الهجمات علي المدنيين سيما في الفاشر والجزيرة والأبيض.
٢/ ان وقف الحرب ضرورة قصوى ويجب ان يتم لأسباب انسانية دون اشتراطات من اي من الاطراف وليوفر فضاء سياسي مفتوح يمكن من عودة النازحين والبحث عن الحلول المستدامة ورفض الحلول الهشة التي تعيد انتاج الازمة والحرب واعادة تأسيس الدولة واستكمال الثورة كقضايا اساسية بما في ذلك مطلب الجيش المهني الواحد.
▪️ الجبهة الثورية:
عملنا مع الجبهة الثورية في فترة انعقاد مؤتمر تقدم ويرى المكتب القيادي ضرورة ان تعقد الجبهة الثورية مؤتمرها العام للنظر بصورة نقدية في تجربتها منذ 2013 واعادة انتاج اجندة الهامش وربطها بوقف الحرب وقضايا ثورة ديسمبر وتمتين التحالفات واصلاحها مع قوى الثورة والتغيير وقوى الحرية والتغيير وتقدم والاهتمام بقضايا الريف والمواطنة بلا تمييز كأجندة رئيسية.
▪️الحرية والتغيير:
مع ايماننا بتقوية تقدم وتطويرها فان ذلك يتطلب ايضا تقوية الحرية والتغيير واصلاحها وتطويرها كاحد المكونات الهامة في تقدم والعمل لوحدتها وفق برنامج استراتيجي لاستكمال ثورة ديسمبر وربط ذلك بانهاء ووقف الحرب كمهمة عاجلة.
المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي
١٠ يونيو ٢٠٢٤