نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحالفها مع القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، وقال عادل شالوكا أمين النشر والمطبوعات بالحركة إنها “ترى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ينتميان إلى نفس المؤسسة العسكرية للـسودان القديم ويقاتلان بنفس العقيدة القتالية (أكسح، أمسح، قشو، .. ما تجيبوا حي).
وأردف شالوكا في تعميم بقوله “تناولت بعض وسائل الإعلام أخبار ومعلومات تفيد بإن هنالك تحالف أو اتفاق بين الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، والقوات المسلحة السودانية في ولاية جنوب كردفان لخوض الحرب معا ضد قوات الدعم السريع، وكان آخرها تصريحات الجنرال ياسر العطا التي انتشرت في السوشيال ميديا عبر مقطع فيديو”.
وأوضح يبدو أن الرجل يحاول أن يطمئن قواته بأي خبر يعيد إليهم الثقة في النفس والأمل في الانتصار الذي يقولون إنه قريب.
وأضاف نحن ضد هذه الحرب وكل الحروب التي شنت على المواطنين السودانيين منذ العام 1955 ولسنا جزءا من الحرب الحالية ولا يمكن أن نكون.
وأبان “في مايو 2023 قامت القوات المسلحة السودانية باستفزاز قوات الجيش الشعبي وقتلت أحد الأفراد بضواحي كادوقلي، كما قامت بقتل ضابط آخر في تقلي الجديدة ورفضت تسليم جثته، وبعد ذلك توالت الأحداث”.
وأضاف ياسر العطا يعلم جيداً إنهم من أشعلوا هذه الحرب منذ أن أنشأوا قوات الدعم السريع لتقاتل إلى جانبهم – ضد من؟ ضد المهمشين من جماهير شعبنا وضد قوى الثورة السودانية – وبالطبع لحماية الرئيس (عمر البشير) الذي أسماهم (الأشاوس) وسمى قائدهم حميدتي (حمايتي).
وزاد يعرف العطا كذلك بأنهم سمحوا لحميدتي بتخريج خمس دفعات في الفترة من (2022- 2023) بعد انقلاب 25 أكتوبر في كل من بورتسودان وكسلا وأمدرمان (كرري) ودفعتين في سنار.
وأوضح يعلم ياسر العطا وزملائه في قواتهم المسلحة إن الحركة الشعبية تختلف عنهم في كل شيء، فلا هي تشبههم في الأهداف ولا في العقيدة القتالية، فكيف تتحالف معهم؟
وقال أمين المطبوعات والنشر بالحركة الشعبية: “الجيش السوداني ظل لأكثر من 40 عاما يحارب ويقتل مواطنيه ويقصف القرى ويحرقها ويغتصب النساء ويفعل ما تفعله الآن قوات الدعم السريع”. وأضاف ظل طيلة هذه الفترة يغتال ويصفي المثقفين والكوادر المؤهلة ويزج بهم في السجون، فما زالت الذاكرة السودانية حافلة بانتهاكات الجيش، وهو الذي تخلَّى عن مهامه الأساسية من توفير الأمن وحماية حدود البلاد والدستور، وانخرط في السياسة عبر الانقلابات العسكرية المُتكرِّرة، وبذلك ساهم وتسبَّب في جميع كوارث السودان بما في ذلك فصل الجنوب.
وأضاف أن القوات المسلحة هي من احتلت طيلة السنوات الماضية أراضي السودانيين في كافة الولايات وخاصة في مناطق الهامش، وهي التي لديها في جنوب كردفان وحدها أكثر من (150) حامية وفرقتين وتم ترفيع معظم الحاميات (فصائل إلى سرايا، سرايا إلى كتائب، كتائب إلى ألوية ثم لواء إلى “الفرقة العاشرة أبو جبيهة” بالإضافة إلى “الفرقة 14 كادوقلي” الموجودة أصلاً) وتزويدها بالسلاح والعتاد العسكري.
وشدد على أن القوات المسلحة منذ العام 1989 لم تقبل بمطالب الشعب السوداني العادلة والتي نادت بها الحركة الشعبية وطرحتها عبر طاولات التفاوض، وهي التي عطلت خطوة توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية بقيادة (حمدوك) وقاموا بسحب الوفد التفاوضي للحكومة وبدلاً عن تقليل الوجود العسكري والاستعداد للسلام في جنوب كردفان قامت في الفترة (2020 – 2022) بالتحشيد العسكري وترفيع الحاميات.
وأردف هذه هي القوات المُسلَّحة السُّودانية وهذه هي (عقيدتها القتالية) التي تقع على خطين متوازيين مع عقيدة الجيش الشعبي – والحركة الشعبية لا تبحث عن تحالف مع الجيش السوداني بل موقفها واضح وثابت ومعلن وهو تفكيك المؤسسات العسكرية وإعادة هيكلتها على أسس جديدة.
المصدر: دبنقا