الحراك الطلابي الغربي يحرج الجميع
انتظمت العديد من المدن الغربية تظاهرات طلابية ظلت تتسع وتزداد المدن التي تنضم لهذه الاحتجاجات ، وجميعهم وفي حراك سلمي حضاري يلتزم بضوابط القانون ، ويعمل على التعبير عن رايه وفقا لما يكفله له الدستور ، وهذا الحراك الطلابي بلا شك كان حجة على الغرب الرسمي المتغطرس الذي سقط بشكل كامل في امتحان الالتزام بالقانون والديموقراطية ، واثبتت الحكومات الغربية بتصرفاتها الغير متسقة مع ادعاءاتها اثبتت انها غير جديرة بتصديقها ولا احترامها ولا الأخذ عنها ولا التعويل على دعوتها الاخرين الالتزام بالقانون.
ان الحراك الطلابي الضخم الذي انتظم الغرب بلا شك يستحق الدعم و التأييد والإشادة به فهو صوت إنساني يعبر عن القيم الإنسانية الفطرية.، وهذا الحراك الحر فضح صهاينة أمريكا والغرب وقد كانوا يتحدثون عن قيم الحريةو الحقوق.
وتمكن هذا الحراك الطلابي والاحتجاجات في بلدان متعددة من تقديم دليل حي وملموس على تنامي الصحوة الشعبية في تلك البلدان وهو أمر محمود بلا شك ويأتي خصما على الانظمة التي تدعي زورا التزامها قواعد العمل الديموقراطي
ونستطيع القول بملئ الفم ان كل عناوين الحقوق التي كان يرفعها الغرب ضاعت في تعاملهم وقمعهم للاحتجاجات الطلابية
وقد اقلقت هذه الاحتجاجات الطلابية الصهاينة لا سيما أنها في الوسط النخبوي، لذلك اتجه الغرب لقمعها بعنف وقسوة
والمفارقة التي انتبه لها بعض الغربيين ان حكوماتهم تسمح حتى بالإساءة إلى الله والسب والشتم لرسله، ولكنها تمنع انتقاد اليهود، بل تمنع حتى المطالبة بوقف قتل أطفال غزة وهذا نفاق واضح وازدواجية معايير مفضوحة بلا شك.
وكان كثير من العرب والمسلمين يتطلعون إلى مشاهدة احتجاجات طلابية مناصرة لفلسطين في الدول العربية لكن وبكل اسف فان الشعوب في كثير من بلداننا مكبلة
ولا يليق بنا كمسلمين أن نبقى صامتين وجامدين كلما أقدم العدو الإسرائيلي على خطوة إضافية ضمن حرب الإبادة
ومن المهم أن تحظى الاحتجاجات الطلابية بالمساندة سياسيا وإعلاميا من العالم الإسلامي
ولابد ان يكون للجاليات المسلمة في الغرب نشاط داعم للاحتجاجات الطلابية إعلاميا وفي وسائل التواصل
سليمان منصور