الجيش و الدعم السريع.. ضرورة تخفيف التوتر
كتبنا من قبل عن العلاقة بين الجيش والدعم السريع ، ونعود اليوم للكتابة فى الموضوع باعتباره أمرا يهم الساحة ، وتنعكس آثار هذه العلاقة سلبا وايجابا على البلد ككل ، ولابد ان نشير الى الكلام الأخير المنسوب لقائد الدعم السريع الفريق حميدتى ، الذى أكد لجنوده انه ليس هناك اى احتمال لنشوب نزاع بين قواته والجيش ، موجها جنوده انه اذا افترضنا واعتدى عليكم أفراد من الجيش لأى سبب من الأسباب فلا تردوا الاعتداء مطلقا ، ومضى يقول هذا مجرد افتراض ولن يحدث ، لكن إذا ضربكم افراد الجيش على خدكم الأيمن فاديروا لهم الخد الأيسر ، وهذا الكلام بلا شك إيجابى جدا ، ويدعم أجواء التهدئة ، ويفتح الباب لمزيد من الآمال حول تجنب اى صراع بين الطرفين لا سمح الله ، وياتى هذا الكلام داعما لكلام قائد ثانى الدعم السريع السيد عبد الرحيم دقلو الذى أكد بوضوح ان الدعم السريع والجيش لن يقتتلا قط ، داعيا القيادات والجنود فى الجانبين إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.
السيد منو اركو مناوى أوضح أكثر من مرة انهم وقوى سياسية أخرى يعملون لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ومنع اى اصطدام محتمل ، وقال فى مؤتمر صحفى عقده فى كسلا قبل اسبوع ان الخرطوم هى ملك الجميع ومكانا يجب أن يشعر كل من فيها بالسلام لذا انصح الاخوة فى الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة ، وأنصح الجميع أن يبعدوا صراعاتهم عن الخرطوم ويبتعدوا عن اى شيئ يعكر صفو الناس ، وتعهد السيد مناوى ان يقوم باى وساطة يمكن أن تسهم فى تخفيف التوتر وتجنيب البلد اى مخاطر يمكن أن تؤدى إليها اى مواجهة لاسمح الله.
وكما قال قيادات الدعم السريع كلمتهم وتعهدوا ان لا يسمحوا لأى مواجهة بين قواتهم والجيش ان تقع كذلك مطلوب من قيادات الجيش على مختلف المستويات والرتب ، مطلوب منهم ان يؤكدوا على ضرورة الإبتعاد عن كل ما يمكن أن يسبب الانفلات والوقوع فى المحذور لاسمح الله.
سليمان منصور