أخبار السودان :
الجيش مسؤول عن التجاوزات
من المقطوع به ان الجهة التي تبسط سيطرتها على رقعة جغرافية معينة هي المسؤولة تماما عن حمايتها ، ولايمكن الاعتذار عنها بمشغوليتها او ان هناك تفلتات حدثت هنا وهناك ونتج عنها ما وقع من جرم.
نتحدث اليوم عن خبر صادم وهو أقدام مجرمون متطرفون على ارتكاب جريمة كبرى وهي نبش وتخريب ضريحي الشيخ قريب الله والشيخ حسن الفاتح بمسجد الشيخ قريب الله ودموباوي بض
ام درمان.
انها جريمة قبيحة ولايمكن تبريرها او القبول بها او الاعتذار عنها ، ومما رشح من أخبار نقرا عن قيام بعض المجرمين باحراق ضريحي الشيخين قريب الله وحسن الفاتح قريب الله وسرقة الجثمانين.
ان الجريمة تدل على أن التكفيريين والدواعش قد نشطوا في السودان وهذا مؤشر خطير يسال عنه الجيش إذ وقعت الجريمة في مكان سيطرته.
ونحن لانقول ان الجيش ارتكب هذا الفعل القبيح المنكر والذي يعتبر جريمة بحق وحقيقة ، لكن نقول ان الجيش حتما مسؤول عن ما حدث فعليه تقع مهمة حفظ المكان الذي يقع تحت سيطرته
ونحذر وبالصوت العالي من تمدد التطرف وإيجاد مساحات له في بلادنا ، ونذكر الجميع من ما فعله التكفيريون المجرمون في العراق وسوريا ومناطق اخري من العالم كان لهم بها تواجد
ويحذر البعض من مخاطر حرب اخري تهددنا وهي أشد شرا واقوي فتكا من الحرب الحالية ونعول هنا على المجتمع السوداني ليحاصر هذه الخلايا قبل انتشارها وتبديد ما بقي من سلم اجتماعي.
ونعود لنقول سواء كان الدواعش او غيرهم هم من ارتكبوا الجرم الشنيع فالمسؤولية الكاملة تقع على الجيش الذي يسيطر على المنطقة وهو المسؤول عن حمايتها ولجم المجرمين.
انه سقوط اخر يضاف إلى سقطات الجيش المتواصلة ونبرا إلى الله من ذلك.
ولابد ان نعرف ان السكوت عن إدانة هذه الجرائم في حد ذاته جريمة.
سليمان منصور