فيما تتواصل الاشتباكات في الخرطوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أكد الجيش السوداني أنه بسط سيطرته على معضم الولايات في البلاد.
وشدد في بيان اليوم الخميس على أن الموقف العسكري داخل الخرطوم وخارجها مستقر جدا عدا ولاية غرب دارفور، التي شهدت صراعا قبليا يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية.
كما أكد أن “قواته متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في كافة الاتجاهات”، وفق تعبيره.
إلى ذلك، اتهم من وصفهم بالمتمردين في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، بمحاولة شن هجوم أمس على قيادة المنطقة المركزية، لكنه أوضح أنه تصدى لهم وكبدهم خسائر كبيرة.
دون فاعلية
وشدد على أن مجموعات الدعم السريع موجودة في مناطق متفرقة بالخرطوم بدون فاعلية.
كما اتهمها باستخدام أسلوب القصف العشوائي لمناطق وسط العاصمة.
إلا أنه وعد بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجا كبيرا في الأوضاع على الأرض.
وكان مراسل العربية/الحدث أفاد بوقت سابق اليوم بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين جنوب العاصمة، مضيفا أن القوات المسلحة دفعت بتعزيزات عسكرية نحو جسر شمبات في الخرطوم بحري.
كما لفت إلى أن الجيش دخل حي المطار، وأجرى عمليات تمشيط في المنطقة المحيطة بمطار الخرطوم الدولي.
يذكر أن شرارة تلك الاشتباكات بين القوتين العسكرتين الكبيرتين في البلاد كانت انطلقت في 15 أبريل الجاري بالعاصمة السودانية، وقاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع لاحقا إلى مناطق أخرى.
ما دفع الآلاف من ساكني الخرطوم إلى النزوح لولايات أخرى، فيما تعطلت أغلب المستشفيات وتوقفت عن العمل، جراء نقص الإمدادات الطبية، وتقطعت سبل العديد من المدنيين في الوصول إلى الاتصالات أو الحصول على الكهرباء، وحتى مياه الشرب والمواد الغذائية، في حين ارتفعت أسعار المواصلات والوقود بشكل صارخ.
المصدر: العربية