اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ (حميدتي)، بإشعال الحرب في البلاد، مؤكدا أنه سعى لحكم السودان دون أن يمتلك أي مؤهلات لذلك.
وقال حميدتي في رسالة مصورة يوم الاثنين بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب إن الصراع الدائر في السودان لم يكن خيار قوات الدعم السريع، مؤكدا أن موقف الدعم السريع “كان وما زال مع السلام والحكم المدني والديمقراطي”.
ووصف المتحدث باسم الجيش السوداني تعليقات حميدتي بأنها “مضللة”، وقال لوكالة أنباء العالم العربي: “السودانيون وكل العالم يعلمون من هي ميليشيا الدعم السريع وماهي الخطوات التي عملتها، وماهي الأطماع التي حركتها ودفعتها لإدخال البلاد في هذه المحرقة، وما هي طبيعة الممارسات التي كانوا يقومون بها قبل هذه الحرب، وما هي النزعة التوسعية والسلطوية التي يمكن أن تقود إلى هذه المأساة التي يعاني منها الشعب السوداني”.
وأضاف: “قائد الدعم السريع ليس له أي رصيد من المصداقية لدى الشعب السوداني لكي يردد… الذي ظل يردده منذ عام 2019، وهو الذي سعى إلى أن يحكم البلاد دون أن يمتلك أدنى المؤهلات التي تؤهله لأداء هذا الدور، وهو الذي أشعل هذه الحرب، وهو من مهد لكل ما يجري الآن وتعاني منه البلاد”.
واعتبر المتحدث عبد الله أن حميدتي هو الذي “حرك قوات الدعم السريع وهو الذي حشد العاصمة والمدن بالقوات، وهو الذي حشد قواته في المناطق الحيوية بسوء نية مبيتة ليقوم بهذا التمرد، وهو من أشعل هذه الحرب نتيجة طموحاته وأحلامه غير الواقعية في حكم البلاد، ولن يحكمها”.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 8.5 مليون شخص داخل السودان وخارجه وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء العالم العربي