أعلن الجيش اللبناني اعتقال سوري شارك بأسر عسكريين لبنانيين أثناء معركة عرسال في أغسطس 2014، وبايع جبهة “النصرة”.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن “دورية من مديرية المخابرات السوري (ل.ا.) لانتمائه إلى مجموعة إرهابية ومبايعته تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ومشاركته مع مجموعته في القتال ضد الجيش أثناء معركة عرسال خلال شهر آب 2014، وذلك باقتحام مركز وادي الحصن العسكري وإطلاق النار على آليات عسكرية وأسر عسكريين ومساندة مجموعات إرهابية”.
وأضاف، “كما شارك في تنفيذ عمليات أمنية لمصلحة التنظيم المذكور. وقد بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص”.
يذكر أنه في 2 أغسطس 2014، بعد أن ألقت قوات الأمن اللبنانية القبض على أحد قادة “جبهة النصرة”، حاصر مقاتلون من “النصرة” و”داعش” نقاط التفتيش التابعة للجيش اللبناني في عرسال قبل مهاجمتهم واقتحام مخفر شرطة البلدة الشمالية الشرقية حيث احتجزوا ما لا يقل عن 16 شرطيا كرهائن. ثم شرع المسلحون في السيطرة علي البلدة وأسروا جنديين حررهما الجيش في وقت لاحق من اليوم.
واستمر القتال في اليوم التالي وأسفر عن مصرع 30 مسلحا و10 جنود ومدنيين. وجرح 25 جنديا وفقد 13 وافترض أنهم أسروا، وتم إنقاذ اثنين من الجنود المفقودين في نفس اليوم.
وفي 5 أغسطس، كان العسكريون يحاولون الاستيلاء على مبنيين حكوميين، بينما أطلق المسلحون سراح ثلاثة جنود وثلاثة من رجال الشرطة. وخلال القتال الذي نشب أفيد بأن قائد “داعش” في منطقة عرسال قتل، بينما انسحبت قوات النصرة من البلدة.
في 6 أغسطس، أطلق سراح ثلاثة جنود آخرين، بينما ظل 10 جنود 17 شرطيا أسرى.[25]
بحلول 7 أغسطس، أنشئت هدنة هشة حيث انسحبت قوات “داعش” أيضا من البلدة. وبعد ذلك بيومين، دخل الجيش اللبناني عرسال بالقوة الكاملة وأعاد فرض سيطرته على نقاط التفتيش التي كان المسلحون قد استولوا عليها في السابق.
المصدر: RT