أعلن جيش تشاد انتصاره اليوم الأحد،في معركته المستمرة منذ أسابيع ،مع المتمردين في شمال البلاد،والتي أدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي، في ساحة المعركة بعد 30 عاما قضاها في الحكم.
وهناك اهتمام دولي كبير بالاشتباكات وعدم الاستقرار السياسي، إذ أن تشاد قوة رئيسية في وسط إفريقيا وحليف قديم للغرب في مواجهة المتشددين في أنحاء منطقة الساحل.
وهتفت حشود في العاصمة نجامينا اليوم أثناء عودة جنود من خط الجبهة في رتل من الدبابات والمدرعات.
وقال رئيس الأركان العامة للجيش أبكر عبد الكريم داوود للصحفيين “العودة المظفرة للجيش إلى الثكنات اليوم تؤذن بانتهاء العمليات وانتصار تشاد”.
وفي قاعدة للجيش في نجامينا، جلس العشرات من المتمردين الأسرى في عرض أمام الصحفيين.
وعبر مقاتلو جبهة التغيير والوفاق الحدود من ليبيا في أبريل لمواجهة ديبي، وفق ما ظافادت “رويترز” وقد أدى مقتله أثناء زيارته لقوات الجيش إلى إغراق البلاد في أزمة.
تشكلت حركة التمرد الجديدة التى تطلق على نفسها اسم (مجلس القيادة العسكرى لإنقاذ الجمهورية) حديثا فى السنوات الماضية ووقعت بينها وبين القوات التشادية اشتباكات عدة مرات قرب الحدود الليبية منذ الشهر الماضى.
وتقول الحركة، التى تدعى إن لديها مقاتلين بالآلاف، إنها تسعى للإطاحة بالرئيس إدريس ديبى الذى تولى السلطة فى عام 1990 بعد عصيان مسلح أطاح بالرئيس وقتها حسين حبرى.
وواجه ديبى العديد من حركات التمرد منذ توليه السلطة لكن البلاد تشهد هدوءا نسبيا منذ عام 2009. وتضم الحركة فى صفوفها متمردين سابقين فى إقليم دارفور من السودان المجاور وحلفاء سياسيين سابقين للرئيس السابق حبرى الذى يقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة فى سجن سنغالى لإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: رويترز