أكد الجيش الأوكراني -اليوم الخميس- أنه قادر على حماية ممر تصدير الحبوب في البحر الأسود، وهدد باستهداف السفن الروسية التي تشكل خطرا عسكريا، وبينما تواصلت المعارك على أشدها في محاور عدة بشرق وجنوب أوكرانيا أعلنت روسيا أن قواتها قصفت مواقع لتخزين الأسلحة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك للجزيرة إن أوكرانيا قادرة على حماية ممر تصدير الحبوب عسكريا.
وأضافت هومينيوك أن الجيش الأوكراني سيستهدف السفن المتجهة إلى موانئ روسيا، والتي تشكل خطرا عسكريا.
وتابعت أنها لا تتوقع ارتفاع التصعيد الروسي، لكنها أكدت أن الجيش الأوكراني مستعد لكل احتمال.
وتأتي تصريحات المتحدثة باسم عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني وسط توترات متصاعدة بالبحر الأسود عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتبادلت كييف وموسكو مؤخرا التهديد باستهداف سفن مدنية في البحر الأسود بحجة أنها ربما تنقل أسلحة.
حصيلة قصف الموانئ
وفي وقت سابق اليوم الخميس أعلنت كييف أن الغارات الروسية ألحقت أضرارا بـ26 منشأة في الموانئ الأوكرانية، إضافة إلى 5 سفن مدنية خلال الأيام التسعة الماضية.
وقال أوليه كيبر حاكم مقاطعة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا إن روسيا قصفت مساء أمس الأربعاء مزيدا من منشآت البنية التحتية للموانئ بالمنطقة في هجوم صاروخي، مما أسفر عن مقتل حارس، فضلا عن إلحاق أضرار بمحطة للشحن.
وأضاف حاكم أوديسا أن الروس أطلقوا صواريخ كاليبر من غواصة في البحر الأسود لاستهداف البنية التحتية للموانئ.
وتستهدف القوات الروسية موانئ أوديسا والبنية التحتية لموانئ الجنوب الأوكراني عموما على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهو اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوديسا لمدة عام تقريبا.
آثار متفجرات
وأفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي -اليوم الخميس- بأنه عثر على آثار متفجرات على سفينة مدنية أجنبية أخرى كان من الممكن استخدامها في السابق لنقل متفجرات إلى أوكرانيا.
وأضاف أنه عثر على آثار لمادة “تي إن تي” و”دي نايترو- توليوين” على سطح قارب سفينة شحن الحبوب “بي إم أو ريفر” وهي في طريقها من ميناء سينوب التركي إلى ميناء روستوف الروسي.
وقد منعت السلطات الروسية السفينة من دخول مياهها الإقليمية، وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي “تبين أن السفينة توجهت مرتين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز إلى مرفأ ريني الأوكراني”.
واستُهدف هذا المرفأ الواقع على نهر الدانوب في منطقة أوديسا بضربات روسية.
جبهات القتال
ميدانيا، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن عددا من المدنيين قتلوا نتيجة إطلاق القوات الروسية 49 صاروخا باتجاه المواقع الأوكرانية.
واتهمت كييف موسكو بشن 37 غارة، فيما أطلقت أكثر من 60 مقذوفا من راجمات الصواريخ على المناطق السكنية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت هيئة الأركان في بيان لها أن القوات الأوكرانية حافظت على مواقعها في محاور ليمان وأفدييفكا ومارينا وباخموت بمقاطعة دونيتسك جنوب شرقي البلاد.
كما صدت القوات الأوكرانية هجمات في محيط كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شمال شرقي البلاد) كانت القوات الروسية تحاول تحقيق اختراق فيها.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس أن ضرباته استهدفت مدرجات طيران أوكرانية ومنشآت لتخزين أسلحة حصلت عليها كييف من حلفائها الغربيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إنه تم استهداف “مدرجات طيران ومراكز إشراف ونشر تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية ومواقع تجميع وتخزين للمسيّرات البحرية وللصواريخ وأسلحة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من بلدان أوروبية والولايات المتحدة”.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم قوات الشرق في الجيش الروسي أوليغ تشيخوف إن قوات بلاده صدت هجمات أوكرانية جنوب دونيتسك، مضيفا أنها أحبطت تحركات للقوات الأوكرانية في جبهة زاباروجيا (جنوب شرق).
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول عسكري روسي قوله إن القوات الروسية صدت 9 هجمات للقوات الأوكرانية في سفاتوف وكراسني ليمان وقتلت أكثر من 150 جنديا، كما دمرت مدرعتين و4 مركبات مصفحة.
في غضون ذلك، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية -اليوم الخميس- إن أكثر الأسلحة الروسية خطورة والمتمثلة في المروحية الهجومية “كا-52 هوكم” (Ka-52 HOKUM) لا تزال تكبد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في منطقة زاباروجيا، وذلك بالرغم من أن الجيش الروسي فقد منذ بدء الحرب قرابة 40 مروحية من طراز “كا-52 إس”.
وأضافت الاستخبارات البريطانية في تقييمها اليومي أن روسيا قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بزيادة قواتها في الجبهات الجنوبية لأوكرانيا بعدد قليل من المروحيات الهجومية المحدثة من طراز “كا-52 إم”، والتي زودت بصاروخ جديد مضاد للدبابات مداه قرابة 15 كيلومترا.
المصدر : الجزيرة + وكالات
أخبار السودان :