الجوع يتهدد ملايين السودانيين
اراض شاسعة صالحة للزراعة غير مستقلة بشكل صحيح ، ومياه كثيرة متوفرة في جوف الأرض وسطحها إضافة إلى معدلات أمطار عالية وايد عاملة متوفرة هذا نذر يسير من عوامل كفيلة بجعل السودان في مصاف الدول التى تكفي غيرها من الدول هم الغذاء فهي التي أسماها البعض يوما سلة غذاء العالم وهم محقون في ذلك ، وليس فقط أن يتوفر للمواطنين السودانيين الغذاء اللازم ، لكن بكل اسف نري الأوضاع في بلادنا تمضي نحو الخطر والجوع يهدد ملايين السودانيين ، وقال أليكس دي وال، الخبير في شؤون القرن الإفريقي والمدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، بشأن ما اسماه “أزمة الجوع الكارثية التي أحدثها الصراع ان من يسيطر على ولاية الجزيرة يسيطر على إنتاج الغذاء في البلاد. وأشار إلى العواقب الوخيمة لتجنيد قوات الدعم السريع للمزارعين والتجار كمقاتلين وسط أزمة الجوع.
ويعيش ملايين السودانيين في أزمة حقيقية نتجت عن الحرب فهم ما بين نازحين ولاجئين وقد تعطلت اعمالهم وتدمرت الأسواق والمصانع وعاش الناس وضعا حرجا والاقتصاد المتهالك اصلا يتعرض لضربات عنيفة جدا يصعب خلاصه قريبا من آثارها ونهوضه بشكل جيد في ظل الظروف المعقدة الحالية التى تمر بها البلد.
ومن الصعب جدا على الناس ان يمضي الموسم الزراعي الحالى دون أن يتمكن آلاف المزارعين من فلاحة أرضهم في كردفان والنيل الأبيض ودارفور وسنار وتخوم القضارف والنيل الأزرق وفي هذه المناطق اراض عالية الخصوبة وأمطار ممتازة وتسهم عادة بنسبة عالية في إنتاج الغذاء الذي يقي السودان وأهله الجوع والان في هذه الظروف الحرجة لن يكون إنتاج كما كان سابقا في الظروف العادية مما يعني صعوبة الحصول على الغذاء ومخاطر الجوع.، هذا غير الكارثة التى حلت بمشروع الجزيرة والتدمير الممنهج الذي تمارسه قوات الدعم السريع لهذا المشروع الحيوي الكبير والهام فقد تم تخريب الأراضي وقنوات الري وسرقة الاليات اللازمة لانجاح الموسم الزراعي والأهم من كل ذلك تشريد آلاف المزراعين وطردهم من مناطقهم مما يعني خروج مشروع الجزيرة عن دائرة الإنتاج وهذه مشكلة كبرى ستعود سلبا على الجميع.
نسال الله ان يلطف بأهل السودان وياخذ بايديهم إلى الخير وتنتهي هذه الحرب واثارها بالغة السوء شديدة التعقيد.
سليمان منصور