أخبار السودان :
الجزائر تواصل مواقفها الأصيلة
تظل الجزائر حكومة وشعبا كما العهد بهم رافضين للظلم ، مناصرين القضايا العادلة ، مستمرين في مواقفهم الأصيلة والمميزة التي تعجب الاحرار وتزعج الاستكبار وادواته في المنطقة ، لكن الجزائر وكما العهد بها تمضي قدما في خطها المؤيد لحركات التحرر الداعم للشعوب المظلومة الساعية لنيل حريتها وطرد الاحتلال ، وفي مقدمة هؤلاء المناضلين الشعب الفلسطينى المظلوم الذي يقاوم الاحتلال الاسرائيلى المجرم ويكتوي بنيران ظلم ذوي القربي وهو كما عبر الشاعر أشد مضاضة من ضرب الحسام المهند.
يواصل الجزائريون مواقفهم البطولية فهم ابتداء يجرمون التطبيع ، وهذا موقف متقدم سبقوا فيه الكثيرين ، ومواقفهم مشهودة وآخرها القمة العربية التي سميت قمة فلسطين ، وماسبقها من استضافة الفصائل الفلسطينية ، وإنهاء الخلاف بينها وإكمال المصالحة التي استعصت على
الكثيرين ولكن ولمكانة الجزائر في نفوس الأمة تم الأمر والتأم الشمل ، ولم تقف جهود الجزائر عند هذا الحد وإنما استمرت في ما تراه يخدم القضية ويتماشي مع رؤيتها وقناعتها
، وفي هذا الصدد نقرأ بفخر واعتزاز الخبر التالى :
دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، إلى عقد قمة عربية علمائية ، تكون مكملة ومتوجة لأعمال القمة العربية التي جرت في الجزائر بداية الشهر الجاري ، واقترحت أن تحتضنها الجزائر.
وقالت جمعية العلماء ان محاربة التطبيع على رأس الأجندة العلمائية
وتوقف نداء الجمعية عند بعض المشاكل التي ستسعى “القمة العربية العلمائية”، إلى حلحلتها، ومن ذلك تسليط الضوء على واقع العلماء والمثقفين، والمفكرين، الذين يعانون في غياهب السجون ، والقمع، وتكميم الأفواه، مما يتطلب الوساطة لدى الحكام لإطلاق سراح المعتقلين، وهم يعدون بالآلاف، وبذل المساعي الحميدة بين الدول لإزالة أسباب العنف الدائر بين بعض الأشقاء، والتوتر الذي يحول دون الوئام والسلام بين الشعوب العربية، والعمل على إيقاف الحروب العبثية الدائرة بين الأشقاء كما هو الحال في اليمن، وفي ليبيا، وفي السودان وغيرها من البلاد العربية ، وإعادة وحدة الصف العربي المتصدع بسبب ما عانى ويعاني من التدخل الأجنبي في خصوصيات بعض البلدان العربية، إضافة إلى تدقيق وتعميق الموقف العربي الواضح والصريح من قضية التعامل مع العدو الصهيوني المشترك، وامتلاك الشجاعة في إلغاء كل أنواع التعاون معه تحت أي غطاء وأي عنوان.
انها احدي اشراقات الجزائر ومواقفها الأصيلة التي عرفت بها فحيا الله الجزائر والجزائريين.
سليمان منصور