نددت الجزائر بشدة بعملية الاغتيال التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية فجر اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، ووصفتها بأنها “عملية إرهابية غادرة”.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية والجالية الوطنية أحمد عطاف، في ندوة صحفية عقد صباح اليوم في مقر الخارجية الجزائرية للرد على الموقف الفرنسي الذي اعترف بالحكم الذاتي حلا لقضية الصحراء.
وقال عطاف: “الجزائر تندد بشدة عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية بطهران. اغتيال إسماعيل هنية منعرج مأساوي وندين بشدة هذه العملية الإرهابية الغادرة والشنيعة..
وأضاف: “الكيان تجرد من كل الضوابط السياسية والقانونية والأخلاقية ويجعل من سياسة الأرض المحروقة خطة للتصعيد في كل الاتجاهات”.
وأكد عطاف أن الجزائر تتقدم بأخلص عبارات التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني في هذه المحنة..
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها “تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان عن النتائج قريبا.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وهنية أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين وأحد رموز حركة “حماس”، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية في 2006-2007.
وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي لحماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.
وقبل هنية، اغتالت إسرائيل في 22 مارس/ آذار 2004 مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وعقب ذلك بأسابيع معدودة اغتالت خلفه عبدالعزيز الرنتيسي في 17 إبريل/ نيسان من نفس العام، ليخلفه هنية حينئذ في قيادة الحركة بغزة، وبعد 20 عاما يلحق بهم إلى عالم الآخرة.
المصدر: عربي21