طالب عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت منذ اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي خطاب له بمناسبة الذكرى الثالثة لاتفاق جوبا للسلام في السودان، ومرور ما يقارب الستة أشهر على المواجهات بين الجيش و”الدعم السريع”، قال إدريس: “إن السودان يمر بأسوأ كارثة إنسانية وأكبر أزمة سياسية بسبب الحرب الدائرة.. لو تم تنفيذ اتفاق جوبا لما دخلت البلاد في حرب”.
واتهم إدريس جهات بتعمد تعطيل تنفيذ الاتفاق، بوضع العراقيل وخلق بيئة غير مواتية لتنفيذه، معتبرا أن أبرز تلك العراقيل ما سماه “انقلاب 25 أكتوبر”.
كما لفت إلى أن “هناك جهات تنتمي إلى النظام البائد لم تكن ذات مصلحة في تقدم العملية السياسية ووصولها إلى حلول تفضي إلى استقرار البلاد، ولن تترك الاتفاق الإطاري يصل إلى مبتغاه، فقطعت الطريق للوصول إلى اتفاق حاسم ينهي عهد الحروب ويضع بلادنا على عتبة الاستقرار السياسي، فأشعلت الحرب”، محملاً طرفي النزاع المسؤولية الكاملة.
وتابع إدريس: “إنهم ليسوا محايدين؛ بل منحازون لخيار وقف الحرب من أجل تخفيف معاناة السودانيين وبناء سودان على أسس جديدة”، مؤكدا أنه “لا مخرج من الأزمة سوى الحل التفاوضي من خلال منبر جدة للوصول إلى وقف سريع لإطلاق النار، واستعادة العملية السياسية، بتيسير من الإيقاد ودول الجوار والاتحاد الأفريقي”.
وأعلن إدريس “استعداد الجبهة الثورية لمواصلة جهودها في التوسط بين طرفي النزاع، وتقريب وجهات النظر، لما لقيادة الجبهة من معرفة وتواصل مع أطراف النزاع”.
المصدر: المشهد السوداني