أخبار السودان :
الثورة المؤودة
خرج شعبنا في احتجاجات منتظمة ونظم اعتصاما امام القيادة العامة للجيش حتي تكللت جهود الثوار بالنجاح وتم اسقاط البشير ، وقد بدٱت الثورة في ديسمبر 2018 وتصاعدت الاحداث بشكل متسق حتي اعلن الجيش على لسان الفريق اول ابن عوف الاطاحة بالبشير ولم تقبل الجماهير بالفربق ابن عوف الذي تنحي بدوره واستلم الفريق اول البرهان السلطةٍ
واليوم وقد مرت اربع سنوات على التغيير نسال انفسنا هل حقا تم تغيير حقيقي؟ وهل خرجت الجماهير بهذه الاعداد الكبيرة واستمرت في التظاهر والاحتجاج لشهور حتى اطيح بالبشير، هل فعلت الجماهير كل ذلك وقدمت هذه التضحيات ليصعد الي سدة الحكم جنرالات غير مؤهلين سياسيا ولا اخلاقيا لتولى الأمر؟ وهل صبرت الجماهير كل هذا الوقت ليقوم على راس الامر ساسة لايهمهم شان البلد ولا تعنيهم معاناة المواطن؟
لقد كانت سلطة الإنقاذ تكريسا لثنائية الفساد و الاستبداد التي قابلها ابناء الشعب السوداني بنور الحرية والسلام والعدالة وثبتوا امام الطغيان وواجهوا عنف وجبروت السلطة وقد بذلوا أرواحاً عزيزة و دماً غزيراً ودموعاً والما ، وتأتي سلطة مابعد التغيير سارقة جهود الثوار ، ومع مرور الزمن تطورت الاحداث لتصل الى هذه الحرب الدامية التي لم تبق ولم تذر ومع مرور الايام يصل الناس الى قناعة مؤداها ان الثورة قد وئدت وعليهم ان يجاهدوا اللصوص الذين تآمروا عليهم ودمروا البلد.
وفي الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة ، مازال شعبنا متمسكا باهداف ثورته لايحيد عن مبادئها السامية ، وإذ يكابد الشعب المنكوب اليوم لظى نيران الحرب اللعينة فان العامل الحاسم في دفع الجهود الرامية الى ايقاف الحرب الملعونة ونزع الغطاء الشعبي عن طرفيها هو وحدة القوى المدنية الديمقراطية.
واستعادة الثورة المسروقة.
سليمان منصور