التطبيع الثقافي.. اي 24 نيوز نموذجا
تسعى الدويلة الغاصبة العنصرية الى استغلال اى مساحة يمكن من خلالها تمرير التطبيع حتى يصبح القبول النفسى به عند العرب والمسلمين أمرا معتادا ، ولايجد دعاة التطبيع حرجا فى الدعوة لمشاريعهم تحت شعارات التعايش والتعاون والسلام ، وكلها اباطيل فى اضاليل ، ولايمكن ان تجد قبولا فى الشارعين العربى والاسلامى ، لذا لجا الكيان المؤقت إلى فتح باب التواصل الثقافى ، فكانت هناك عشرات المواقع الإسرائيلية على الإنترنت التى تخاطب العرب وتروج للتطبيع وتتوسع فى علاقتها مع الناشطين العرب ، وأيضا تم إنشاء ماعرف بمركز التراث ويهتم ببحث مايعتبرها مشتركات بين العرب والمسلمين من طرف واليهود من طرف اخر ، خاصة فى ظل حماس بعض الحكام العرب إلى التقارب مع الصهاينة والتودد إلى الغرب.
ومن مشاريع العدو التى عمل عليها لترسيخ التطبيع الثقافي والدخول من باب الإعلام قناة اى 24 نيوز ، وهي قناة أخبار تلفزيونية إسرائيلية ناطقة بالعربية وتستهدف المجتمع العربي انطلقت بتاريخ 17 يوليو 2013 و يقع مقرها في ميناء يافا ، والمقر الثاني في لوكسمبورغ وتبث أيضًا باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
والقناة مملوكة لباتريك دراحي ، وهو ملياردير مغربي فرنسي إسرائيلي ولد في الدار البيضاء من أسرة يهودية ، ليهاجر بعدها إلى فرنسا ثم إسرائيل.
وكانت القناة قد اعلنت الاسبوع الماضى عن افتتاح مكتبين لها فى المغرب بالرباط والدار البيضاء ،
ونظم حفل بالمناسبة في وقت متأخر من مساء الاثنين ، شهد حضور عدد من الشخصيات والأكاديميين ، ووصفت الحكومة المغربية الخطوة بأنها نشاط تم في إطار الضوابط المعمول بها
ووجه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع انتقادات حادة للحكومة لاقدامها على هذه الخطوة الخيانية ، وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع ، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.
ومرارا أعلنت هيئات وقوى وأحزاب مغربية رفضها لاتفاق التطبيع الموقع مع تل أبيب ، وشهدت مدن عديدة في البلاد تظاهرات شعبية داعمة لفلسطين ورافضة لأي تقارب مع إسرائيل.
وفي سابقة لوسيلة إعلام تتخذ من إسرائيل مقرا لها ، حصلت القناة على ترخيص البث من المكتب الإعلامي الحكومي في دبي.
وبحسب القناة فقد عهد نقل محتوى القناة إلى شركتين إماراتيتين رئيسيتين للاتصالات وهما اتصالات و دو.
وقالت أي 24 نيوز إن مكتبها الدائم سيكون في مدينة دبي للإعلام
وأضافت إن فتح مكتب لها في مدينة دبي للإعلام يمنحها منصة استراتيجية لتوسيع تغطيتها في الشرق الأوسط من قلب مركز صناعة الإعلام في المنطقة.
انها سياسة العدو الساعية الى دخول قنواته إلى كل بيت عربى ، ومع مرور الوقت يعول على القبول النفسى بوجوده ، واعتبار الأمر طبيعيا فى الشارع العربى.
سليمان منصور