كشفت لجان مقاومة أبوقوتة بولاية الجزيرة، عن نزوح جماعي لسكان قرية “عد الشيخ علي” عقب ترويعهم من قبل قوات الدعم السريع. وتستمر مشاكل النزوح لتفاقم مأسي سكان الجزيرة الذين فقدوا منازلهم ومشاريعهم الزراعية منهم من ذهب الى مراكز الايواء والبعض الاخر فرا هاربا خارج البلاد في ظل إصرار طرفي الصراع على استمرار الحرب المدمرة.
وحذّرت منظمات إغاثة دولية تعمل في السودان، من أنها لا تستطيع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، أو توفير الخدمات الطبية لمواطني ولاية الجزيرة بسبب استمرار القتال المستمر. ويعيش مواطنون ولاية الجزيرة أوضاعاً مأساوية صعبة، بسبب الحصار المفروض عليهم منذ احتياج الدعم السريع في أكتوبر من العام الماضي العديد من قرى الجزيرة. ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب لتجنيب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. وبعد مرور اكثر من عام ونصف تتفاقم خسائر السودان جراء التدمير الذي طال قطاعات إنتاجية عديدة، كما تراجع أداء الاقتصاد الكلي، مع تسجيل مؤشرات سلبية لمعدلات التضخم والبطالة والفقر وتراجع قيمة العملة المحلية. وتتزايد التحذيرات من إمكانية تفشي المجاعة في مختلف مناطق البلاد، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، في مرحلة أزمة انعدام الأمن الغذائي.
المصدر: مداميك