التآمر على اليمن.. صور متعددة
تحدثنا من قبل عن صور مختلفة للتامر الامريكي علي اليمن ، واستعرضنا ما نفذته الخلية التجسسية الأمريكية الصهيونية على اليمن من خطة لتدمير الاقتصاد والعمل السياسي وبناء البلد ، وسوف نتوقف اليوم مع بعض النقاط في هذه المؤامرة المحكمة التي اريد لها ان تقضي على اليمن في مختلف الجوانب وذلك ضمن خطة متكاملة لتدمير البلد وتفكيكها ووضع حد لبقاء اليمن دولة مستقلة مستقرة رائدة.
وقد كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية في صنعاء نهاية شهر يونيو اعترافاتٍ جديدة لخلية التجسس الأميركية الإسرائيلية، تعنى بالجانب الثقافي في اليمن، وكانت خلاصتها أنّ السفارة الأميركية في اليمن استهدفت كل شرائح المجتمع اليمني، ومن خلالها تم استقطاب خلايا من أجل جمع المعلومات وتجنيدها.
ومن المسائل التي عمل الامريكي عليها بث الفتنة المذهبية مستغلا بعض المتطرفين موظفا لهم من حيث يدرون او لايدرون في هذا المشروع الذي يهدف إلى بث الفرقة بين المسلمين ومحاربة اي جهود ترمي الي تفعيل مؤسسات التقريب وقد بذل الامريكي أموالا طائلة لتحقيق هذا الهدف ولم ييأس او يتوقف عن محاولاته ، ومن العناوين التي عمل عليها لعلمه انها تذكي روح الشقاق في المجتمع اليمني تكثيف النشاط حول مهاجمة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف واعتباره بدعة وانه لابد من بيان ذلك و التصدي لبرامج احياء موسم المولد النبوي الذي يحظي باهتمام شعبي كبير ويلتف حوله الناس بصورة كبيرة ويعلم الامريكي جيدا ان هذا الموضوع سيثير خلافا واسعا في الشارع اليمني لذا أرادوا ان يشغلوه بهذا النزاع المفتعل حتى لايتفرغ للالتفاف حول القيادة الثورية ويتصدوا للاستكبار ، وعرف اهل اليمن جيدا ان إثارة النزاع حول هذا الموضوع ليس إلا مؤامرة يراد لهم ان ينشغلوا بها وجاءت اعترافات الخلية التجسسية الأمريكية الصهيونية موضحة هذا الأمر.
أيضا عمل العدو الصهيو أمريكي على زرع التشكيك لدي الناس في القيادة واشاعة انها تتاجر بالجماهير واراد ان يفصل بين الناس وقيادتهم حتى يتمكن من الاستفراد بالجمهور لكن وعي القيادة واخلاص الجمهور فوتا الفرصة على المخطط الخبيث.
ويتضح لنا كيف تتعدد صور التامر على الشعوب الحرة وماحدث في اليمن ليس مستغربا فالأعداء مصممون على دفع هذا البلد نحو التفكك والانهيار وهذا الأمر ليس حصرا على اليمن فالعدو يتربص بالجميع ولابد من الحذر
سليمان منصور