قال البنك الدولي إن إيقاف المدفوعات لجميع مشاريعه لحكومة السودان لا يزال قائما منذ الخامس والعشرين من أكتوبر.
وأوضح البنك في بيان أن المجتمع الدولي لا يزال يشعر بالقلق إزاء تزايد انعدام الأمن الغذائي والمخاطر الإنسانية في البلاد وظل يعمل مع البنك؛ لإيجاد سبل مناسبة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني.
وأضاف في بيان الخميس “بناءً على ذلك وبطلب من المجتمع الدولي، وقع البنك الدولي اليوم اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لتوفير تمويل مباشر لتنفيذ مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان بواسطة برنامج الأغذية العالمي”.
وأبان “يستجيب المشروع الجديد لانعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان الناجم عن ضعف الحصاد وارتفاع أسعار الغذاء العالمية. بتمويل من الصندوق الاستئماني للمانحين لدعم الانتقال والتعافي في السودان، يهدف المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 11 ولاية في السودان بناءً على مسح الضعف والهشاشة الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي.”
وأشار البتك إلى أن الدعم أصبح ممكنًا بفضل مساهمات من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا والسويد والمملكة العربية السعودية وهولندا والنرويج وكندا وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا وأيرلندا وصندوق الدولة وبناء السلام.
و نقل عن المدير الإقليمي للبنك في السودان؛ عثمان ديون قوله “بينما لا يزال التمويل بموجب الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السودان موقوفا مؤقتًا، يسعد شركاء التنمية بتقديم الدعم المباشر للشعب السوداني خلال هذا الوقت الحرج. وهذا يتماشى مع إستراتيجة البنك الدولي للهشاشة والصراع والعنف التي تركز على حماية رأس المال البشري للفئات الأكثر ضعفاً في أوقات الأزمات “.
وأضاف “أي قرار باستئناف التمويل للحكومة السودانية سيتخذ بعد تقييم الوضع. ويواصل البنك الدولي مراقبة الوضع عن كثب ولا يوجد موعد محدد بعد لمثل هذا القرار.”
و أكد البنك أن توجيه الأموال سيتم فقط من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوسيع نطاق الاستجابة لتوفيرالأمن الغذائي وتقديم الدعم المباشر للفئات الأكثرضعفاً في السودان مشيراً إلى أن الأولوية ستعطى للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة.
و أوضح “سيتم تقديم الدعم في المقام الأول من خلال التحويلات النقدية. حيثما أمكن، سيتم تحويل المدفوعات عبر الهاتف المحمول إلى المستفيدين. سيتم اتخاذ تدابير محددة للوصول إلى السكان في المناطق النائية حيث لا تتوفر خدمات الإنترنت. عندما لا يستطع المستفيدون شراء أغذية كافية من الأسواق المحلية، سيحصلون على مساعدة غذائية مباشرة بدلاً عن التحويل النقدي”.
المصدر: باج نيوز