على وقع الاشتباكات المستمرة منذ أشهر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، زار قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، مناطق سنكات وجبيت بولاية البحر الأحمر، على أن يتوجه لاحقاً إلى ولاية كسلا شرقي البلاد.
ولفت البرهان من سنكات، إلى أن الجيش والشعب متفقون على دحر التمرد، في إشارة إلى الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.
وشدد على ألا تراجع أبداً، متعهداً بالقتال حتى القضاء عليه، معتبراً أن الحرب في السودان تنتهي بنهاية التمرد فقط.
رفض الإملاءات
كما أكد على رفض الإملاءات الخارجية، معرباً عن ترحيبه بأي دعم يصب في إعادة الإعمار في البلاد.
ورأى أن الحرب الدائرة أكدت الحاجة إلى وجود جيش محترف، معتبراً أن تلك المسألة “تضاعف واجب معاهد التدريب مستقبلًا”.
تأتي زيارة البرهان هذه في استكمال لجولات داخلية بدأها قبل أيام، إثر خروجه من العاصمة الخرطوم، حيث كان متواجداً منذ تفجر الصراع الدامي قبل 5 أشهر.
فيما أكد حينها أنه لم يخرج بتفاوض أو مساومة مع أحد، في إشارة إلى الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وحافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، وفق ما أفادت رويترز.
يذكر أن المعارك بين الجانبين تتواصل منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص بحسب منظمة أكليد، ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
المصدر: العربية