قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الحكومة “مع أي حل ينهي الحرب ويعيد الطمأنينة للشعب”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وحسب البيان، قال البرهان إن “حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب المليشيا المتمردة (يقصد قوات الدعم السريع) بمعاونة المرتزقة الأجانب (لم يحددهم) ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني”.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي، على “ضرورة أن يكون الحل إفريقيا لإحلال السلام في السودان”، وفق المصدر نفسه.
وذكر المجلس في بيانه، أن اللقاء تطرّق “للجهود المبذولة عبر منبر جدة (في السعودية) لحل الأزمة في السودان رغم فشل جميع الهدن”.
وأرجع فشل الهدن السابقة “لعدم وجود آليات فعالة وملزمة لمتابعة خروقات مليشيا الدعم السريع المتمردة وعدم التزامها بإخلاء منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الخدمات والمرافق العامة والمقرات الحكومية”.
والخميس، اندلعت اشتباكات شرسة في الخرطوم، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة مع تحليق مكثف للطيران عسكري، ما أدى إلى نشوب حرائق في مستودعات للنفط جنوبي العاصمة.
والجمعة، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الراعيتان للمفاوضات بين طرفي النزاع السودانيين، اتفاق الجانبين على وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، يبدأ صباح السبت، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية.
ثم ما لبث أن أعلن الطرفان الموافقة على مبادرة الوساطة بهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، “تقديرا لجهود السعودية والولايات المتحدة”.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.
المصدر: الاناضول