اعتبر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الحوار الذي سينطلق في بلاده غدا “فرصة تاريخية” لإكمال المرحلة الانتقالية، داعيا “المكونات المختلفة” للاستجابة.
وفي كلمة متلفزة، قال البرهان: “إن الحوار الذي سينطلق غدا فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية، حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني”.
وأضاف: “عليه أرجو وأطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة، وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي لأن الوطن وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا”.
وحسب نص الكلمة التي نشرتها صفحة مجلس السيادة في “فيسبوك”، أكد البرهان التزام المكون العسكري “بالعمل مع كل مكونات الشعب من أجل بناء دولة الديمقراطية والكرامة”.
وقال البرهان إن المجلس العسكري يؤكد التزامه “التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحة الانتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه”.
وأكد أن المجلس سيقدم “التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار”، قائلا: “نحن في المنظومة العسكرية والأمنية، ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي، نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدد مسبقا حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة”.
وكان البرهان التقى أمس “الآلية الثلاثية” في السودان والمكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والإيغاد، التي كانت أعلنت في وقت سابق يوم غد الأربعاء موعدا لبدء الحوار المباشر في البلاد.
وجدد البرهان التزامه باستكمال المرحلة الانتقالية “وصولا لمرحلة التحول الديمقراطي، مؤكداً دعم الحكومة السودانية، ومجلس السيادة لجهود الآلية الثلاثية لدفع عملية الحوار بين الفرقاء السودانيين لتحقيق الوفاق الوطني وحل الأزمة السياسية الراهنة”.
ومطلع الشهر الجاري أعلنت الآلية الثلاثية أنها بحثت مع المكون العسكري قضايا الحوار المرتقب غدا.
وقالت إن الحوار يهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف بما يلبي مصالح السودانيين.
المصدر: RT