أخبار السودان :
الاونوروا تضع نفسها موضع الاتهام
منظمات اممية عديدة التزمت صمتا مطبقا عن ادانة انتهاكات صارخة لحقوق الانسان ، مما جعل الناس تنظر اليها بعين الريبة والشك ، وهي التي ساعدت على اتهامها، ولن تستطيع لوم احد.
منظمات اخري تواترت انباء عن تورطها في عمليات مشبوهة في مناطق النزاعات ، وهذا يجعل ترجيح اتهامها بممالأة احد الاطراف المتصارعة ليس من الكلام الذي يمر دون توقف عنده، وكثيرا ما تحدثت تقارير عن أدوار يمكن – تلطيفا للعبارة -القول انها غير مفهومة ، كما يجري الحديث عن اطباء بلا حدود ، وغيرها من المنظمات الكبرى.
وفي الصراع بين العدو الصهيونى والفلسطينيين يتم بين الفينة والاخرى الحديث عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ، فماذا ياتري ينقمون عليها؟
سبق ان اشتكي الفلسطينيون (قبل هذا العدوان الحالى)، سبق ان اشتكوا من أونروا ، رافضين سعيها لطمس هوية الشعب الفلسطيني ، مستشهدين باستمارة تسجيل تلقي خدماتها ، وتصدر هذه الاستمارة عن المنظمة ، والملاحظ عليها الاصرار على تثبيت مفاهيم تتعارض مع هوية وثقافة الشعب الفلسطيني، كالحديث عن المثلية، وغيرها من المواضيع التي لايتسق طرحها مع الاسس التي تضبط عمل المنظمة في وسط ثقافي معين ِ
وفي الهجوم الارهابي الحالى الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني فان لوما طال الاونروا باعتبار انها تصرفت بشكل خاطئ لايمكن معه القول ببراءتها.
فلسطينيون وغيرهم رأوا ان الاونروا الاممية متواطئة مع امريكا واسرائيل في هذا العدوان البشع ويقولون انه في الوقت الذي كانت مخازنها في غزة مليئة وحوجة الشعب ماسة لتوزيع الطعام الا ان المنظمة لا توزعه على المحتاجين ، ويتهمها كثيرون – وحق لهم – انها تهدف الى تجويع الناس والرضوخ للاملاءات.
وقد اقتحم نازحون فلسطينيون مركز الإمدادات الغذائية التابع لأونروا في دير البلح جنوب قطاع غزة للحصول على الطعام
وكانت المنظمة الاممية قد صرحت اكثر من مرة ان مخازنها خالية تماما ، وليس لديها اي معونات تقدمها للفلسطينيين.
ان من حق اي شخص ان يتشكك في اهداف الانوروا بل اتهامها رسميا بالتآمر على الشعب الفلسطيني والاصطفاف مع إسرائيل في عدوانها وان كان ذلك بطريقة غير واضحة اومباشرة لكن تبقي الاونروا قد وضعت نفسها موضع الاتهام ولم يات موقف الناس الحاد منها لم يأت من فراغ.
سليمان منصور