أخبار السودان :
الانهيار الاخلاقي لأمريكا
كثيرون تعجبهم أمريكا ولا ضير في ذلك ، وبعضهم يري ان أمريكا قدوة تحتذى ، ويلزم ان يسيروا على خطاها وينتهجوا نهجها ، وحتى هؤلاء لا اشكال في قولهم طالما يريدون الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا والتقدم في مختلف المجالات فهذا امر جيد ، والإنسان بطبعه يبحث عن الأفضل ، واينما وجده فلياخذه بلا خلاف ، لكن ماذا نقول لاولئك الذين يرون في أمريكا قدوة في كل شي؟ حتى ان بعضهم لايتحرج من القول ان التاسى بأمريكا في كل شي امر مطلوب ، فتراهم يقولون وبصريح العبارة ان تقدم الشعوب رهين بالاخذ عن أمريكا والغرب بشكل عام ، ولايستثنون من ذلك حتى الجوانب الاجتماعية ، فتراهم يدعون إلى التحلل تحت مسمى الحريات ، ويشرعون للفوضي تحت مسمي المساواة بين الجنسين ، ناسين او متناسين ان ماعندنا من قيم وأخلاق تجعلنا ليس فقط لا نأخذ عن الغرب إنما نعلمه طريق الخلاص ان اراد ذلك وكان جادا ، فديننا حوى كل ما هو كفيل بحماية الإنسانية من اي مخاطر تتهددها.
وللمعجبين بأمريكا الداعين إلى اتخاذها قدوة نقول ابتعدوا عن هذه الفكرة فامريكا لاتعجب شخصا سويا محترما ، وهذا تطواف قصير في جانب من جوانب الانهيار الاخلاقي لامريكا.
هناك دعوات قديمة في أمريكا لجعل الشىذووذ الجىنسي أمرا مقبولا اجتماعيا ، وجعل الأمر داخلا تحت باب الحرية الشخصية والحق في الاختيار ، وقاعدتهم التي يبنون عليها حراكهم ان كل شيء مسموح ما عدا التشهير ، لذا يكون من حقك ان تكون مثليا، وان تدعو إلى المثلية، وإنشاء مراكز تتبني هذا الطرح ، وليس بمقدور احد لجم هذا النشاط او إيقافه.
انها دعوة ساقطة للشذوذ ومخالفة الوضع الطبيعي الذي درج عليه الناس ، وهي بلا شك معلم من معالم الأنهيار الاخلاقي والقيمي الذي تعيشه أمريكا.
سليمان منصور