الانقلابيون يواصلون تعطيل العدالة
من أضر الأشياء باستقرار البلد وامنها وتغييب العدالة او لنقل تعطيلها ، وقد عمدت السلطات الانقلابية إلى الحرص على تغييب العدالة ، خاصة وأن ملفات هامة قد تتم إدانة كثيرين فيها ، وماقضايا فض الاعتصام وقتل المتظاهرين وانقلاب البشير وجرائم الإنقاذ ما هذه الا قضايا ملحة ينتظر الجميع حسمها وتقديم المجرمين للعدالة ، حتى يتم تحقيق جزء من أهداف ثورة شعبنا العظيمة ، التى ارادت ان ترسى قواعد العدالة ، لكن الانقلابيين عملوا على تعطيلها.
ومن القضايا التى ينتظر الناس حسمها وتطبيق العدالة فيها وايقاع العقوبة بحق المجرمين قضية الاعتداء الوحشى والجرم الفظيع بحق الاستاذ احمد الخير الذى هز استشهاده بهذه الطريقة البشعة وجدان الجميع واظهرت الوجه القبيح للمعتدين ونظامهم المجرم ، وكل ما تأخر تنفيذ العقوبات فى هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا الجرم الشنيع
زاد يقين الناس بتواطؤ سلطات الانقلاب مع مجرمى العهد البائد.
وقبل ايام تم تداول خبر عن قرار حاسم من المحكمة العليا حول قتلة المعلم أحمد الخير ، فقد أيّدت المحكمة العليا حكم الإعدام شنقًا حتى الموت ، في مواجهة أفراد من جهاز الأمن والمخابرات العامة المتّهمين بقتل وتعذيب المعلّم أحمد الخير.
وكانت المحكمة الجنائية الخاصة بالقسم الأوسط بأمدرمان ، قضت بالحكم بإعدام المتهمين ، وتمّ تأييده من قبل المحكمة العليا.
إن جريمة اغتيال الشهيد الاستاذ احمد الخير تمثل بحق إحدى أفظع الجرائم لهذه العصابة المجرمة التى
فاقت كل تصور ، وادهشت حتى بعض منتسبى هذا التنظيم المجرم.
ومن الجرائم الكبيرة والمروعة لهذه العصابة واستسهالها للقتل وسفك الدماء تعمد قتل المحتجين السلميين فشهداء ثورة سبتمبر 2013 ، وشهداء ثورة ديسمبر 2018 هذا القتل المنظم بين وحشية المجرمين ومدي باعتهم ، واذا أخذنا نماذج لهذا الاسترخاص لدماء الأبرياء واستسهال القتل نجد ان العصابة المجرمة عمدت إلى تخويف الناس من الاعتراض عليها ، فالشهيد طبيب بابكر مثلا الذى قتل من قبل الطغاة وهو يؤدى واجبه الأخلاقى والمهنى في الميدان وبعد أن قال لهم انه طبيب ويعالج المصابين ، ومع انه يرتدى ملابس تدل عليه إلا انهم قتلوه ، وايضا جريمة قتل الشهيد محجوب التى ابكت الكثيرين الا من نزعت من قلبه الرحمة.
هذه الجرائم وغيرها كثير تتطلب سرعة تقديم مرتكبيها إلى المحاكمة فورا واحقاق الحق وتطبيق العدالة لكن سلطان الانقلاب بتعطيلها العدالة كأنما تسعى إلى التغطية على هؤلاء المجرمين.
سليمان منصور