أخبار السودان :
الانفلات الامنى يهدد اهل السودان
كثر فى الخرطوم الخراب والنهب والسلب ، وبات اهل المدينة يخشون من مخاطر الانفلات الامنى ، فى ظل الغياب التام للحكومة فى مناطق كثيرة من العاصمة ان لم تكن كلها ، وبات الناس مضطربون ، ينتابهم القلق الشديد جراء الحوادث العديدة التى شهدتها بعض المناطق فى مدن العاصمة الثلاث ، من كسر وحرق واتلاف لمؤسسات خاصة وعامة ، مترافقا ذلك مع حالة من الفوضى العارمة ، وتهديد حياة الناس التى باتت فى خطر ، بفعل انتشار العصابات المسلحة بالاسلحة البيضاء وحتى النارية ، ولا فرق فى ذلك بين معتادى الإجرام وعناصر الدعم السريع فالاجرام وترويع الناس ونهبهم وسلبهم وحتى قتلهم ليس حصرا على فريق دون اخر فالجميع مارس الإجرام واخاف الناس وأصبح الناس يخشون من الحرامى والدعامى ولايفرقون بينهما ، وهذا التعقيد الذى يشعر به المواطنون ، والخوف من اتساع دائرة الانفلات الامنى التى تهدد حياتهم اصلا ازداد وتكاثف بعد نشوب الحرب ودخول البلد فى الفوضى والمجهول وهاهى الدائرة قد توسعت وعمت مناطق سكنية وإحياء لم تدخلها من قبل بعد ان كانت فى البداية مقتصرة على الأسواق والشركات والمؤسسات؟.
إن الخوف قد انتاب الناس منذ أن تفجر الصراع الدامى الحالى وزاد الخوف وتعزز اكثر اثر اقتحام السجون وإطلاق سراح النزلاء الذين يعتبر الكثيرون منهم من معتادى الإجرام والخطرين على السلامة العامة ، ولم تمض الا ايام معدودات واذا بحالة جنونية من النهب والسلب والتخريب والحرق الاتلاف تنتاب العديد من المناطق مما افقد الكثيرين الاحساس بالامان واصبحوا يخشون ان يتسور دورهم المجرمون الذين باتوا يحملون السلاح ويقتلون الناس بكل سهولة وحتى دون اعتراض علي دخولهم البيوت وممارستهم النهب وفقد بعض الناس حياتهم لان مزاج اللص المسلح كان متعكرا تلك اللحظة وقرر ان يطلق النار على احد حتى وهو لايعرفه،
والخطر الكبير الذى يتهدد البلد وامنها انتشار إفراد الدعم السريع بين الأحياء وحملهم مختلف انواع الأسلحة وبعضهم صغار السن وفيهم من هم فى طور المراهقة وغالبهم يفتقد للحكمة والاتزان والتصرف السليم وفيهم من يتعاطى الخمر والمخدرات فتغيب عقولهم وهم بهذه الحالة يحملون السلاح.
نسأل الله أن يلطف بأهل السودان ويجنبهم الفتن والبلاء وان تنتهى هذه الحرب اللعينة ويعود الهدوء والسلام إلى ربوع البلاد.
سليمان منصور