أخبار السودان : سبق لي ككثيرین غيري ان كتبت ونشرت لادانة المذابح والانتهاكات في دارفور وجبال النوبة وكجبار وغيرها. و نشرت من ضمن ما كتبت مقال بعنوان “اختي عوضية عجبنا” وغيرها من المقالات منبها لعظم تلك الجرائم وعظم المحاسبة عنها في الدنيا والاخرة.
لكن يبدو ان من يقف خلف تلك الجرائم غير البشرية به صمم واعمى البصر والبصيرة. فهو سادر في غيه ويأمر ويسمح لقواته وقوات من معه بصورة مباشرة او غير مباشرة من الاستمرار في تلك الانتهاكات المذلة للانسان.
خلال كل المعارك في دارفور كان سلاح القتل واغتصاب النساء والفتيات هو سلاح لا انساني قصد منه التدمير النفسي للمرأة والاسرة والقبيلة . وهو نفس السلاح الذي استخدمه الكفار الصرب ضد مسلمي البوسنة!!!
وقعت حوادث قتل بالرصاص والحرق بالنار او الرمي في النيل وكذلك حوادث اغتصاب للمعتصمين في اعتصام القيادة العامة في تاريخ 3 يونيو 2019م ؛ وهو اخر يوم في شهر رمضان !!! فهل من اعطى الاوامر بالقتل والاغتصاب ومن نفذ القتل والاغتصاب هم “صرب كفار” وغير مسلمين؟؟؟. ام هم سودانيون مسلمون استباحوا بعد افطارهم في رمضان قتل واغتصاب سودانيين وسودانيات مسلمات كانوا يتلون القران ويقيمون الليل في ميدان اعتصام القيادة العامة !!!
لم يتم سوى حصر 269 شهيدا هم اخوة الشهداء عبدالرحمن الصادق سمل وعبدالعظيم بابكر ومنهم محمد عيسى ماكور ومحمد عبدالله عكود وابراهيم محمد طه (الزنجي) ومن الشهيدات قسمة عقيد وسعاد قرشاب ونجاة الشيخ النصيح . وتواصل القتل فقتل ود عكر واستمر القتل للشباب والشابات فقتلت ست النفور واخوتها.
ثم في مليونية 19 ديسمبر 2021 وقعت عدة جرائم قتل فاستشهد الثوار محمد جمال -الجريف شرق- وعبدالمنعم محمد علي
وجرح الكثيرين ومنهم علي ادريس يوسف من كسلا وادريس خميس من سوبا الاراضي وغيرهم الكثيرين
اما الجديد في هذه المظاهرة فهو العودة لسلاح الاغتصاب للنساء مرة اخرى!!! فلقد اثبتت الاخبار وقوع العديد من حوادث الاغتصاب حول القصر الجمهوري وقدر بعضهم العدد ب13 مغتصبة واشارت لذلك السفيرة الامريكية ساماثا باور محددة بان من قاموا بتلك الاغتصابات ينتمون لاجهزة الامن المختلفة ( 13Sudanes women were raped by security forces this werkend amid protests in which two more people were killed )
من المؤكد ان الاجهزة الامنية الكيزانية-الدولة العميقة- هي التي قامت بذلك او امرت به!!! والدليل انه في محاكمة الشهيد الاستاذ احمد الخير الذي قتل اغتصابا بالسيخة- حديد- اعترف احد المتهمين بان مهمته في جهاز الامن هي الاغتصاب!!!
اتساءل في براءة كاملة هل لا يعلم البرهان والكباشي وكل اللجنة الامنية للنظام المخلوع وحميدتي وبقية مناصري البرهان والعسكر اي مناوي وجبريل واردول والتوم هجو وعسكوري وبقية الارزقية ، الا يعلمون ان كل حوادث القتل والاغتصاب هي انتهاكات في ذممهم ويحاسبون عليها دنيا واخرة؟؟؟ بل الا يعلم هؤلاء المتعطشون للدم وهتك الاعراض والاغتصاب ان هذه الجرائم يمكن ان تقع لابناء وبنات من اهاليهم او جيرانهم او اصدقائهم ؟؟؟
لا اجد اي منطق يبرر عدم تقديم الاستقالة من انفسهم لكل هؤلاء المجرمين من لدن البرهان والكباشي وياسر العطا وحميدتي ومناصريهم الان!!!
شهدنا في اليابان وفي كل دول الغرب تقديم المسؤول لاستقالته مباشرة بمجرد وقوع تقصير منه او من احد من مرؤوسييه. بل وتعرض هؤلاء المسؤولين للمسألة والمحاكمة .
مرة ثانية اذكر هؤلاء الوحوش وكل من ناصرهم بحديث المعصوم “ص”( لهدم الكعبة اهون عند الله من قتل امريء مسلم). وحديثه “ص” (لا يَزالُ المؤمِنُ مُعْنِقًا صالحًا ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا).
اذن اذا لم تقدموا استقالاتكم الان وتستغفروا الله وتطلبوا العفو من اهل الشهداء فلا اجد الا ان اقول لكم “شيلوا شيلتكم-دنيا واخرة- .والحساب ولد”!!!
المصدر: سودانایل