الاقرار بالفشل سبب للتنحى يا قوم
هل نحتاج إلى كثير ادلة ندفع بها لنقول ان الحكومة فشلت؟
أليس الفشل باديا فى اى زاوية يمكن أن ننظر من خلالها للمشهد العام؟
ترد مريع فى الخدمات.
نقص حاد فى الضروريات.
انعدام او لنقل شبه انعدام للأدوية والعلاجات المنقذة للحياة.
الأزمات المستمرة فى مختلف مناحى الحياة وإمكانية القول أن اى يوم يأتى يكون أسوأ من سابقه.
سوء إدارة وسوء تصرف وسوء خلق وسوء تقدير فى عموم المؤسسات وصولا إلى استحكام السوء وادراك الناس ان ما يعيشونه من عناء غير مسبوق.
السيولة الامنية والانفلات الذى عم البلد وانتشار الجريمة بصورة جعلت كثير جدا من الناس يفكرون جديا فى الخروج من البلد بحثا عن امنهم وعوائلهم.
الانهيار الكبير فى الصحة والتعليم واصحاح البيئة وغير ذلك كثير.
الإضرابات المتواصلة فى كثير من القطاعات والنقابات وقرار الكثير من الموظفين التوقف عن أداء عملهم بعد تراكم استحقاقاتهم وعجز المالية عن الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
هذا غيض من فيض ، وما لم نشر اليه اكثر مما ذكرناه ، وهذا الذى اوردناه كاف فى اى جزء منه للحكم بفشل الحكومة ودعوتها للتنحى فورا ، فكيف ان جاء الاعتراف من الشخص الثانى فى الدولة الفريق محمد حمدان دقلو الذى اعترف علنا بفشلهم فى إدارة الدولة.
الفريق حميدتى اعترف – والاعتراف سيد الادلة – بأنهم فشلوا فى إدارة الدولة ، وصرح بشكل واضح ان الحكومة فشلت فى الوفاء بتوفير مرتبات العاملين ، مما يعنى الاقرار بعدم معنى استمرار هذه الحكومة فى إدارة البلد وهى بهذا الفشل.
صحف الخرطوم الصادرة صباح الأربعاء نقلت عن الفريق حميدتى قوله :
الدولة عاجزة عن دفع المرتبات
هذا كان مانشيت صحيفة الانتباهة؛
وفى صحيفة الوطن نقرأ :
حميدتي: فشلنا في تشكيل حكومة وعجزت الدولة عن توفير المرتبات.
ونسأل حميدتى ومن معه من الذين يديرون البلد ماذا تنتظرون طالما اقررتم بالفشل؟ وما الذي يمنعكم من التنحى طالما تقرون بأنكم فاشلون؟
اريحونا بالبعد عن الساحة عفى الله عنا وعنكم.
سليمان منصور