الاصرار على التطبيع خيانة عظمى
ليس من المقبول مطلقا ان تصر القيادة فى البلد على المضى فى طريق التطبيع ، والسير على خطى المطبعين ، دون إعطاء إعتبار للرفض الشعبى المتصاعد لهذا المشروع ، وإقامة علاقة مع الصهاينة المجرمين القتلة حتى دون الحصول على أدنى درجة من درجات التفويض ، فهذه الحكومة التى تلتقى الصهاينة اليوم فى خرطوم اللاءات الثلاث حكومة انتقالية مهمتها فقط تصريف الأعمال وتهيئة البلد للانتقال وليس لها الحق قط فى اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية ، وسيبقى اى قرار في هذا الجانب باطلا فاقدا للشرعية لاقيمة ولا إعتبار له.
إن اصرار البرهان وأركان حربه على التطبيع ليس إلا خيانة تستوجب الحساب القاسى والفورى ، بل هى جريمة ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى ، التى لاتغتفر ، وسيظل متخذو هذا القرار الخطير ومنفذوه – لا سمح الله – سيظلون محل احتقار الاحرار جميعا ، وحتما سوف يأتى اليوم الذى يحاسبون فيه على جريمتهم النكراء هذه طال الزمن ام قصر.
وفى هذه الاوضاع نقرأ فى الفنار نيوز خبرا عن نية مسؤول سوداني لزيارة كيان العدو خلال أيام ، وهذا يبين ان من ارتضوا مسيرة التطبيع الخيانية يصرون على مواصلة مسيرهم فى الطريق الخاطئ.
وفى التفاصيل نقرأ الاتى :
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الاثنين – بأن هناك زيارة مرتقبة سيقوم بها مسؤول سوداني كبير إلى إسرائيل خلال أيام، لتوثيق العلاقات بين البلدين.
وحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإنه من المتوقع أن يصل مسؤول كبير في الحكومة السودانية إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة، لمواصلة الاستعدادات لتوقيع اتفاق سلام بين الخرطوم وتل أبيب.
وأضافت أن “المسؤول السوداني سيلتقي وزير الخارجية إيلي كوهين الذي يقود الاتصالات مع السودان”، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن “الغرض من وصول المسؤول السوداني لإسرائيل هو تعزيز العلاقات قبل توقيع اتفاق السلام وكذلك مواصلة الاستعدادات للاعتراف المتبادل، بعد تشكيل حكومة مدنية في السودان”.
سليمان منصور