أفرجت الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة الثالثة مشاة في شندي صباح اليوم عن 14 شخصًا من أبناء جبال النوبة المسيحيين، بعد أن قضوا أكثر من أسبوع في الاعتقال. يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث يعاني النازحون من ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر في مناطقهم.
وكان هؤلاء الأفراد قد اعتُقلوا بعد وصولهم إلى شندي من ولاية الخرطوم، حيث كانوا يفرون من الأوضاع المتدهورة في محلية بحري. من بين المعتقلين كان هناك رجل مبشر ينتمي إلى كنيسة المسيح السودانية، مما أثار قلق المجتمع المحلي والدولي حول وضع حقوق الإنسان في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتقالات الجماعية لأبناء جبال النوبة قد تمت فور وصولهم إلى المدينة، مما يعكس التوترات المستمرة في البلاد. وقد أثارت هذه الأحداث ردود فعل متباينة من قبل منظمات حقوق الإنسان التي دعت إلى ضرورة احترام حقوق النازحين وحمايتهم من أي انتهاكات.
كانت قد أفادت مصادر صحفية بأن المعتقلين يواجهون اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع، وذلك بعد محاولتهم الهروب من النزاع المستمر.
وأوضحت التقارير أن عدد المعتقلين يصل إلى 17 شخصًا من أعمار مختلفة، وهم محتجزون حاليًا لدى الاستخبارات العسكرية. في الوقت نفسه، تعاني أسرهم، التي تضم 25 امرأة و54 طفلًا، من ظروف قاسية في فناء كنيسة المسيح بمدينة شندي.
تتفاقم أزمة حقوق الإنسان في السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتقال التعسفي والاعتداء على المدنيين في مختلف المناطق. وتعبّر منظمات حقوقية وقوى سياسية عن قلقها من تعرض المواطنين والنشطاء لمضايقات وعنف في مناطق سيطرة الجيش وقوات الدعم السريع، مما يؤدي إلى اعتقالات وتعذيب، وأحيانًا تصفيات جسدية.
المصدر: السوداني