تجري اليوم الثلاثاء، للمرة الخامسة في أقل من 4 سنوات، انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الـ25، وسط صراع داخلي محتدم، وحالة تأهب أمني كبير؛ خشية تنفيذ عمليات.
وفُتحت صناديق الاقتراع، أمام المصوتين، صباح اليوم الثلاثاء في تمام السابعة بالتوقيت المحلي للأراضي المحتلة.
واشتدت المنافسة بين رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، وهو زعيم حزب “يش عتيد”، وبين منافسه اللدود زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو (73عاما)، الذي جرت الإطاحة به من الحكم في حزيران/ يونيو 2021، بعدما شغل منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ الاحتلال.
كما تصاعدت حالة الصراع بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في انتخابات الكنيست، التي تجرى للمرة الخامسة في أقل من 4 سنوات، وسط حالة من التشاؤم في إمكانية تشكيل حكومة قوية ومتماسكة.
وزادت حدة الصراع بين الأحزاب الإسرائيلية، خاصة اليمينية، للحصول على أصوات المستوطنين، أمام وعود باستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة بشكل أكبر.
الأحزاب الإسرائيلية
والأحزاب الإسرائيلية المشاركة هي؛ “الليكود” بزعامة نتنياهو، و”يش عتيد” (هناك مستقبل) برئاسة لابيد، وحزب “وحدة وطنية” الذي يتزعمه وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بالشراكة مع جدعون ساعر المنشق عن “الليكود”، و”الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وحزب “عوتسما يهوديت” بقيادة النائب المتطرف إيتمار بن غفير.
ويشارك في انتخاب الكنيست أيضا؛ “يهدوت هتوراة”، وحزب “شاس” الأرثوذكسي المتطرف، و”العمل” بقيادة ميراف ميخائيلي، و”ميرتس”، إضافة إلى حزب “البيت اليهودي” القومي بزعامة وزيرة الداخلية المتطرفة أيليت شاكيد، وحزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان.
مشاركة فلسطينيي الداخل
وفي هذه الانتخابات، تشارك أيضا 3 قوائم من فلسطينيي الداخل في انتخابات الكنيست، بعد تفكك “القائمة المشتركة”، وسط تقديرات ترجح تدني حجم المشاركة العربية، وعزوف المواطنين العرب عن المشاركة في هذه الانتخابات.
والأحزاب الفلسطينية (عرب الـ48) المشاركة هي؛ حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” بزعامة سامي أبو شحادة، وقائمة ثنائية تضم “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” برئاسة أيمن عودة و”الحركة العربية للتغيير” بزعامة أحمد الطيبي، إضافة إلى حزب “القائمة العربية الموحدة” بزعامة منصور عباس.
تأهب أمني وإغلاق
وعشية الانتخابات، دخلت “إسرائيل” في حالة تأهب أمني، وقرر جيش الاحتلال إغلاق الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب إغلاق للمعابر مع قطاع غزة بشكل كامل يوم الانتخابات، في “خطوة تحسبية؛ خشية انزلاق عمليات أمنية عدائية إلى داخل البلاد، على خلفية التوتر المتصاعد الذي شهدته منطقة الضفة الغربية خلال اليومين الأخيرين”، بحسب موقع “i24” الإسرائيلي.
وتم نشر 18 ألفا من قوات الاحتلال في أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948، وأكد مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية، أن الدافع لدى فصائل المقاومة الفلسطينية والمهاجمين الأفراد لتنفيذ عمليات ضد جنود جيش الاحتلال والمستوطنين في يوم الانتخابات “مرتفع للغاية”.
وستعمل قوات الاحتلال على حراسة صناديق الاقتراع، مع محاولة منع التشويش وتزييف التصويت، لكن “المهمة الرئيسية ستكون إحباط عمليات عدائية”، وفق ما أورده الموقع الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يصوت
من المقرر أن يدلي جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأصواتهم في الانتخابات الإسرائيلية الـ25 اليوم في 710 مراكز اقتراع تقع في القواعد والمراكز العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وتم افتتاح حوالي 22 بالمئة من مراكز الاقتراع في وقت سابق، ما سمح لبعض الجنود بالبدء في التصويت يوم الأحد الماضي، وبحسب بيانات جيش الاحتلال، فإن نحو 29 في المئة من الجنود سيصوتون لأول مرة.
من يحق له التصويت؟
ذكر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، أن عدد الإسرائيليين الذين سيتمكنون من التصويت يبلغ 6.2 مليون؛ حيث زاد عدد الناخبين بنسبة 3.3 في المئة، أي ما يقارب 196 ألف شخص عن الانتخابات السابقة الـ24.
وأوضح المكتب أن 77 في المئة من الذين لهم حق التصويت في “إسرائيل” هم من اليهود، 11 في المئة من المتدينين، والعرب 17 في المئة، و6 في المئة آخرون، منوها بأن نحو 15 في المئة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، وهم من أصحاب الحق في التصويت في الانتخابات الحالية.
المصدر: عربي21