تبذل حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر أذرعها المختلفة، جهودا كبيرة متواصلة من أجل إطلاق سراح المستوطنة الإسرائيلية المختطفة في العراق من قبل جماعة “حزب الله” العراقية .
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن المستوطنة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة في العراق منذ أربعة أشهر، ما زالت على قيد الحياة، زاعما أن “المستوطنة المختطفة أكاديمية زارت العراق، مستخدمة جواز سفرها الروسي”.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية “كان”، أن “تسوركوف مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي ومعروفة كباحثة في الشؤون السورية ومعلقة على شؤون الحرب الأهلية التي اندلعت هناك في عام 2011، وهي تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، وكانت تزور العراق وفعلت ذلك في مرات سابقة بوصفها مواطنة روسية، وذلك للقيام بأبحاثها”، وفق قولها.
وكشفت “كان”، أن “إسرائيل طلبت من عدة دول من بينها روسيا والولايات المتحدة المساعدة على إخلاء سبيل الإسرائيلية تسوركوف المحتجزة منذ أربعة أشهر لدى حزب الله في العراق دون أن يعرف عنها أي شيء”.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير مطلع، أن “إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لإعادة المختطفة إليزابيث تسوركوف، وهي إسرائيلية روسية، محتجزة كرهينة منذ أربعة أشهر في العراق، لافتا إلى أن “الجماعة التي اختطفت تسوركوف كانت تعرف مسبقا أنها إسرائيلية”، وفق ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي.
وقال المسؤول، إن “إسرائيل تتابع هذه القضية منذ بعض الوقت، وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادتها إلى منزلها، وسنتخذ الإجراءات المناسبة”.
وأضاف: “العراق يعتبر رسميا دولة معادية، والقانون الإسرائيلي يمنع الإسرائيليين من السفر إلى العراق، حتى لو كانوا يحملون جنسية أخرى”، منوها إلى أن “هذه ليست زيارتها الأولى للعراق ولا إلى دول أخرى تنطوي على مخاطر”.
وأكد أن “إسرائيل تستكشف عدة طرق وتفكر في خيارات مختلفة لتأمين إطلاق سراح تسوركوف”، وقال: “نتطلع إلى وضع طرق لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى في المستقبل، وسنتخذ إجراءات بشأن هذا في المستقبل على مستوى الحكومة”.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن “إليزابيث تسوركوف أكاديمية دخلت العراق في آذار/ مارس المنصرم بجواز سفرها الروسي وبمبادرة منها، من أجل أطروحة الدكتوراه والبحث الأكاديمي لجامعة برينستون في الولايات المتحدة”.
وفي تصريح أدلى به المجلس الإقليمي الاستيطاني في الضفة الغربية “غوش عتصيون”، أكد أن المختطفة الإسرائيلية المحتجزة في العراق، تقيم منذ فترة طويلة في مستوطنة “كفر إلداد” قرب بيت لحم في التجمع المعروف إسرائيليا بـ”غوش عتصيون” منذ فترة طويلة.
وأوضح المتحدث باسم المجلس الإقليمي الاستيطاني، أنهم على اتصال مع والدة إليزابيث، وهي أيضًا من سكان “كفر إلداد”، مشددا على ضرورة تجنب نشر أي تفاصيل غير ذات صلة بسبب حساسية الموقف.
وعبر رئيس بلدية “غوش عتصيون” ورئيس مجلس “يشع” الاستيطاني، شلومو نئمان، عن أمله في أن يتم “الإفراج السريع عن إليزابيث”.
المصدر: عربي21