أخبار السودان :
الاحباط يتملك العدو
مع ذكري انتصار لبنان في حرب تموز 2006 ، والتي مرت قبل أيام ، واحتفي بها اللبنانيون واحرار العالم – ، وحق لهم ان يحتفوا بهذا النصر العزيز – ، مع الذكري السابعة عشرة لهذا الانتصار ، هاهو العدو يقر بعجزه عن تغيير معادلات الردع ، ويعترف بان لبنان يشكل خطرا بعتد به ، ويخطئ من يتصور ان بإمكانه استسهال التعامل مع المقاومة في لبنان ، في وقت يشتد فيه عودها ، وتزداد إمكانياتها وقدراتها ، والاخطر – بحسب تعبير الصهاينة – احساس المقاومة بالجاهزية التامة لخوض اي حرب مع العدو ، وفي أي زمان مع ، تأكيدهم انها حتما لن تكون كسابقاتها من حروب العدو مع المقاومة ، إضافة إلى الثقة الكاملة لدي الجمهور اللبناني ، وعدد كبير من الناس فى العالمين العربي والإسلامي وحتي في الغرب ، ثقتهم في المقاومة ، ودعمهم المطلق لها ، هذا الوضع جعل العدو اكثر ارتباكا ، واشد بؤسا مما مضي ، خاصة مع خيبة مجتمع العدو – قوى أمنية وقطعان مستوطنين – ، خيبتهم في جنين التي جاءت إمتدادا لخيباتهم في عموم الأراضي المحتلة ، هذه الظروف التي يمر بها العدو عقدت أزمته اكثر ، وعمقت لدي النخب فيه وخاصة العسكريين والامنيين ، عمقت لديهم الشعور بالاحباط ، واقتربوا من الياس حول إمكانية استطاعتهم التصدى لأي حرب شاملة قد تدخلها ويشارك فيها محور المقاومة مجتمعا ، مما يعجل بانهيار الكيان الغاصب.
ومن المناسب هنا أن نعرض خبرا لمسؤول إسرائيلي يؤكد ما تمت الإشارة اليه أعلاه.
وصف مسؤول في المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال لـ”إسرائيل هيوم”، أنّ ما تعيشه “إسرائيل” كارثة على كافة الصعد، فيما “المسؤولون لا يفهمون هذا الأمر ويلعبون بالنار”.
وفي حديثه التفصيلي عن المشاكل التي يعيشها كيان الاحتلال، قال المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه، إنّه على الصعيد الأمني، فإنّ “أعداء إسرائيل يرون ما يجري داخلها”، مضيفاً أن أكثر ما يقلق “إسرائيل” هو لبنان، إذ إنّ “نصر الله مفعم بروح القتال وهذا يذكّر بمسلكيته عشية حرب لبنان الثانية، وينطلق من ذلك في كونه يرانا ضعفاء”.
سليمان منصور