أخبار السودان :
الاثيوبيون في السعودية.. معاناة وألم
انها ليست المرة الاولى التي تنشر فيها تقارير عن معاناة الاثيوبيين في السعودية ، لكن هذه المرة كان التقرير مؤلما وهو يتحدث عن قتل واغتصاب وتعذيب وحشي تعرض له عدد كبير من الاثيوبيين من الجنسين الذين يحاولون الوصول الى السعودية بصورة غير صحيحة وذلك من قبل حرس الحدود السعودي في جرائم مروّعة يندي لها جبين الانسانية وتوجب محاكمات رادعة بحق المعتدين تمنع وقوع مثل هذه الجرائم والافلات من العقاب.
وتم الكشف عن تفاصيل مروّعة لجرائم ارتكبها حرس الحدود السعودي بحقّ مهاجرين وطالبي لجوء إثيوبيين، أثناء محاولتهم العبور إلى السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023.
وقدّرت أعداد القتلى بالمئات ، واصفةً ما حصل بأنه جريمة ضد الإنسانية.
وبُنيَ التقرير على مقابلاتٍ مع شهود وتحليل الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية. وقد قابلت “هيومن رايتس ووتش” 42 شخصاً، بينهم 38 مهاجراً وطالب لجوء إثيوبياً حاولوا عبور الحدود اليمنية -السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023، وأربعة أقارب أو أصدقاء لأشخاص حاولوا العبور خلال الفترة نفسها.
وقد قدّم الشهود تفاصيل مروّعة عمّا تعرضوا له، وقالوا إنهم شاهدوا العشرات يموتون حولهم، وقال أحد الأشخاص ممّن قابلتهم المنظمة: “من أصل 150 شخصاً،نجا سبعة أشخاص فقط يومها. وكان هناك رفات أشخاص في كل مكان، الجثث مبعثرة في كل مكان”.
وتعرّض المهاجرون لهجوم بقذائف الهاون والأسلحة المتفجرة، ووصف الجميع مشاهد مرعبة حيث شاهدوا نساء ورجال وأطفال مبعثرين ومصابين بجروح بالغة ومُقطّعي الأوصال، أو جثث هامدة. ،. حتي ان التعرّف على البعض كان مستحيلاً لأن أشلاءهم متناثرة، في حين شُطر البعض إلى نصفين”.
ولم تقتصر جرائم حرس الحدود السعودي على هذا، إذ أخضع الحرس السعودي الناجين والناجيات للاحتجاز والتعذيب والاغتصاب وغيره من ضروب المعاملة القاسية.
ومن القصص المروّعة ما رواه صبيٌ عمره 17 عاماً عن إجباره وناجين آخرين من قِبَل حرس الحدود على اغتصاب فتاتين ناجيتين بعد أن أعدم الحراس مهاجراً آخر رفض اغتصاب ناجية أخرى.
سليمان منصور