أدان الاتحاد الإفريقي بشدة استمرار الصراع في السودان ودعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في البلاد.
وجه مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي هذه الدعوة في بيان صدر يوم السبت في أعقاب اجتماعه الأخير، الذي تناول الحالة الراهنة في السودان المتضرر من الصراع.
وذكر البيان أن المجلس “يدين بشدة استمرار الصراع المدمر وغير المبرر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، والذي كان له عواقب وخيمة على الوضع الأمني والإنساني في السودان والدول المجاورة”.
كما أدان “القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، والتدمير العشوائي للبنية التحتية، بما في ذلك المباني الدبلوماسية، والنهب الواسع النطاق لمنازل المدنيين وممتلكاتهم، والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات، وكل ذلك في انتهاك للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
ولدى إشارته إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري قابل للحياة ومستدام للصراع، شدد المجلس على أن حوارا سودانيا صادقا يقوم على تمثيل حقيقي ويكون شاملا للجميع هو وحده القادر على إيجاد حل ودي ومستدام للوضع الراهن.
وأكد المجلس مجددا مطالبته الأطراف المتصارعة “بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الصراع غير الضروري الذي أسفر عن خسائر لا حصر لها في الأرواح وإصابات ومعاناة للمدنيين الأبرياء، ولا سيما النساء والأطفال، وتدهور الحالة الإنسانية المتردية بالفعل في البلاد”.
وأعرب، على وجه الخصوص، عن قلقه إزاء الحالة الإنسانية في دارفور وكردفان والخرطوم، وكذلك في منطقة أبيي الإدارية مع انتشار الصراع في جميع أنحاء البلاد.
ودعا جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، وفقا للأحكام ذات الصلة من القانون الدولي، وبما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية للمساعدة الإنسانية.
المصدر: المشهد السوداني