الإمارات احد عوامل استفحال ازمتنا
منذ أن تفجرت الثورة الشعبية ضد البشير ونظامه ، والحكومة الإماراتية متورطة بشكل كامل فى التآمر على الشعب السودانى وسرقة ثورته وتضييع أهداف الشعب التى خرج من أجلها وسعى لتحقيقها.
ولاينسى الناس النشاط المحموم لسفير دولة الإمارات فى الخرطوم قبل وبعد سقوط البشير وتدخله العلنى المكشوف فى تفاصيل الشأن السودانى وحشر أنفه فى مسائل لا شان له بها ، وقد راجت فى المجالس قصة العربة المحملة بالاموال الطائلة التى تتجول على السياسيين دون أن تخفى هويتها وتحاول جاهدة تكوين رأى عام فى البلد وفقا لرؤيتها ، وهو رأى مصنوع ، وقد اثرت فيه التدخلات الإماراتية المستمرة ، والجميع شهود على حج غالب القادة السياسيين إلى الإمارات ، وعقد اللقاءات المفتوحة والمغلقة مع المسؤولين ، وحتما هناك حضور ربما يكون مباشرا لبعض ضباط الاستخبارات المحترفين الذين يرتبطون بشكل او اخر مع أجهزة المخابرات الغربية ، ومن الراجح جدا ان لم يكن مؤكدا وجود عناصر من الموساد فى هذه اللقاءات ، سواء بشكل مكشوف وعلنى او بشكل غير مباشر.
وان أردنا ان نستند إلى تصريحات واضحة لبعض المسؤولين عن تورط الإمارات فى التآمر على ثورتنا وإجهاضها فلن نعدم الادلة ، وقد تكفينا تصريحات وزارة المالية التى قالت وبشكل رسمى ان تنصل الإمارات عن الوفاء بالتزامها بخصوص الوديعة قد اعاق الحكومة عن القيام بمهامها ، وهذا يعنى ان جزء مما نعانيه من ازمات سببه الإمارات ، وليست هى الساعية الى مساعدتنا كما قال عضو مجلس
السيادة الانتقالي مولانا يوسف جاد الكريم الذى أشاد بدور دولة الإمارات العربية المتحدة فى دعم السودان في كافة المجالات ، وحرصها على تطوير علاقاتها الثنائية ، وترقيتها خدمةً لمصالح شعبي البلدين.
ونستغرب جدا لتصريحات مولانا جاد كريم التى عبر فيها عن تقديره وشكره للمساعدات الإنسانية التي ظلت تقدمها دولة الإمارات للسودان في العديد من المجالات التنموية والخدمية والصحية كما قال ، ونقول لمولانا كفاية لعبا على الناس فالامارات هى احد عوامل استفحال ازمتنا ولو انها تركتنا لحالنا لكان افضل لنا ولها.
سليمان منصور