أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي أسماء الأعمال الفائزة في الدورة الثانية عشرة للجائزة والتي أطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) في فبراير 2010 تخليداً لذكري الأديب العالمي الطيب صالح ، جاء ذلك من خلال الإحتفال الذي حضره كل من الدكتور/ جراهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام المكلف والبروفسير/ علي محمد شمو رئيس مجلس أمناء الجائزة والمهندس/ نزار موسى الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة زين للإتصالات – السودان ولفيف من المهتمين وأهل الفكر والثقافة واعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي أجهزة الإعلام المحلية والعالمية.
خلال كلمته للحضور شكر البروفسر/ علي محمد شمو رئيس مجلس الأمناء كل الذين دعموا الجائزة منذ إطلاقها في 2010 حتي إحتلت هذه المكانة المرموقة وكان لها أثر ملموس في تحريك المشهد الثقافي السوداني بتقديم وإكتشاف أقلام مبدعة من الكتاب الشباب اضافة للنشاط الأدبي الكبير عبر الندوات العلمية ورفد المكتبةالسودانية بمطبوعات فاقت المائة عنوان تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال والدراسات النقدية وغيرها من مجالات الإبداع الكتابي.. كما ثمن شمو الدور الكبير الذي تقوم به شركة زين لأجل ضمان استمرارية هذا العمل الوطني الهام.. وقال ان المشاركات لهذا الموسم جاءت من كل قارات العالم عدى امريكيا الجنوبية
بدوره قدم الأستاذ/ مجذوب عيدروس تقريراً حول سير أعمال الدورة الثانية عشرة التي كانت محاورها الرواية والقصة القصيرة وقصص للأطفال حيث بلغت المشاركات 656 عملا من 31 دولة مبيناً أن المحور الثالث خصص لقصص الأطفال إيماناً بأهمية المجال ودوره في خلق أجيال مبدعة وواعدة موضحاً أن هذه الدورة جاءت في ظروف صحية وسياسية صعبة ولكنها بفضل الله ومجهود القائمين عليها من مجلس الأمناء وشركة زين واصلت أعمالها متجاوزة كل التحديات التي واجهتها متوجهاً بالشكر الجزيل لأعضاء لجان التحكيم من داخل وخارج السودان علي حرصهم وإلتزامهم بمعايير الشفافية والمهنية .في عملية التحكيم . كما تحدث عبر تقنية الفيديو من تونس الدكتور محمد آيت ميهوب ممثلا عن المحكمين والذي أشاد بالجائزة التي اصبحت حدثا ينتظره المبدع العربي، كما ثمن الأدوار الكبيرة التي تقوم بها لجان التحكيم الداخلية والخارجية.
الاستاذ/ صالح محمد علي مدير أول قطاع الإتصال المؤسسي بشركة زين أكد انهم ينظرون بفخر كبير للجائزة وماحققته من نجاح علي كافة المستويات وهذا مثل دافع لتقديم مزيد من الدعم لها ولمجلس الأمناء الذي يعمل بتناغم كبير بين أعضائه مبيناً أن زين تؤمن بدور الثقافة والأدب في تشكيل حياة الأمم وإحياء كوامن الإبداع لديها لذا أطلقت هذه الجائزة في العام 2010 وبحمدالله أصبحت الجائزة وجهاً مشرقاً يعبر عن الإرث الثقافي والإبداعي الذي يتفرد به السودان.
الدكتور جراهام عبد القادر وزير الإعلام والثقافة المكلف تحدث للحضور معددا بعض صفات الأديب الطيب صالح والذي كان من دعاة التسامح وقبول الآخر، وأشاد جراهام بالأدوار الكبيرة التي ظلت تلعبها هذه الجائزة في الفعل الثقافي السوداني، واعرب عن رغبة وزارة الإعلام والثقافة في التعاون مع مجلس امناء الجائزة في أمر بناء مقر دائم للجائزة يصبح صرحا ثقافيا يرتاده الأدباء والمفكرين والمبدعين
شرحبيل أحمد شخصية العام لدوره في أدب الأطفال:
تم خلال الإحتفال تكريم شخصية العام للدورة الثانية عشرة الأستاذ/ شرحبيل أحمد وهو فنان شامل ومؤلف لقصص الأطفال المصورة وجاء إختياره لدوره الكبير في توظيف مهاراته الفنية في العملية التعليمية والتربوية من خلال رسومات للأطفال في الكتب والمجلات التي كان أبرزها مجلة الصبيان الصادرة عن مكتب دار النشر التربوي حيث تميز فيها عبر تطوير شخصية ( عمك تنقو) التي ظلت راسخة في أزهان الأجيال كما إبتكر شخصية (مريود) في مجلة مريود السودانية وشخصية (جلجل) في ذات المجلة ورسم شخصية (جحا) وظل يعمل في مجال رسومات الأطفال منذ العام 1960 حتي تقاعده عن العمل بوزارة التربية والتعليم عام 1995 م ، وساهم شرحبيل من خلال ريشته في تشكيل شخصيات أثرت وجدان وخيال أطفال السودان وساهمت في تشكيل اللبنات الأولي لوعيهم الإبداعي . لذا إستحق لقب شخصية العام لهذه الدورة وهو لقب ظل مجلس الأمناء يمنحه كل عام منذ إطلاق الجائزة في العام 2010 لشخصية سودانية مرموقة عرفاناً وتقديراً لإسهامها الكبير في الحياة الفكرية والأدبية السودانية . وقوبل إختيار شرحبيل احمد شخصية للعام بثناء كبير وتفاعل من الحاضرين في قاعة الحفل الذي شهده فندق كورنثيا بالخرطوم
في ختام الحفل تم الإعلان عن أسماء الفائزين في النسخة الثانية عشر من الجائزة في محاورها الثلاثة وجاءت كما يلي:
محور الرواية :
في محور الرواية نالت رواية (معجم الأوجاع) للكاتب العراقي ياس جياد زويد المركز الأول بينما نالت رواية (ثرثرة على ضفة المانش) للكاتب التونسي المولدي العربي علي ضو المركز الثاني وفي المرتبة الثالثة حلت رواية (حطام) للكاتبة إيناس عادل مهنا من سوريا .
محور القصة القصيرة :
في محور القصة القصيرة حلت في المركز الأول المجموعة القصصية (ظل السراب) للكاتبة المصرية شادن عبدالحميد شاهين بينما حلت مجموعة ( المسائل ) للكاتبة السودانية آن عادل يس حاج الصافي في المرتبة الثانية وجاءت المجموعة القصصية (العزف علي ضرع بقرة) للكاتب المصري هشام عيد عبدالعزيز في المركز الثالث.
محور قصص للأطفال :
شهد المحور الثالث لهذه النسخة والذي كُرس لقصص الاطفال تنافساً كبيراً بين المشاركين في الجائزة، وجاءت المجموعة القصصية (ريحانة تخطو نحو النجاح )للكاتب المغربي عبدالرزاق بن الحسن مورو في المركز الأول وحلت قصة (ضحكة الأميرة) للكاتب محمد نجيب كيالي من سوريا في المركز الثاني بينما نال المركز الثالث الكاتب السوري عمار محمد عمر عن عمله (سام ويم – يوميات طفلين ).
المصدر تسامح نيوز