أفادت مصادر متطابقة في ولاية غرب دارفور إن الإشتباکات القبلية العنيفة المندلعة هناك منذ مطلع الأسبوع أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وسط مخاوف من تجدد القتال بصورة أعنف بعد حرق بعض أحياء المدينة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت أحداث معسكر «كرينك» للنازحين (70 كلم شرقي الجنينة عاصمة الولاية) السبت، لكنها تفاقمت بصورة كبيرة أول من أمس (الأحد)، فيما لا يزال الوضع مرشحا لمزيد من العنف، في ظل عدم تدخل قوى الشرطة والأمن حتى الآن.
ونشب القتال بين مسلحين من القبائل العربية والمساليت، وهو نزاع تاريخي يتجدد من وقت لآخر.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال، في تصريح لموقع «سودان تريبيون»، إن «الحصيلة الأولية لضحايا الإشتباکات القبلية في كرينك وصلت إلى 45 قتيلا و56 جريحا، وما زالت تجرى عمليات حصر للمفقودين». وأضاف أن بعض أحياء المنطقة ومعسكر كرينك للنازحين أحرقت كلياً، كما أن الوضع الإنساني مزرٍ للغاية مما يتطلب تدخلا فوريا للمنظمات.
هذا وقد إشتكى النازحون مؤخراً بمعسكر كرينك شرق الجنينة بولاية غرب دارفور من تدهور الموقف الأمني وتوالي الإعتداءات على النازحين من قبل المسلحين ، واختطاف ( كوارهم ) وكل مايملكون في حال خروجهم لكسب الرزق في الخلاء واشتكى النازحون كذلك من نقص شديد في الغذاء وتناقص الكروت المتعلقة بصرف الحصص الغذائية ، الأمر الذي جعل عدد كبير من النازحين دون إعانة مع ارتفاع كبير في الأسعار . ووصف احد النشطاء بمعسكر كرينك الوضع الانساني في مقابلة مع راديو دبنقا ، بأنه صعب مشيرا الى دخول فصل الخريف ، وغالب النازحون بلا مشمعات تقيهم من المطر ، بجانب ان الذين يملكون مشمعات اصبحت مشمعاتهم مهترئة عدمها خير من وجودها. وطالب المنظمات المعنية بإسراع بتقديم المشمعات للنازحين في كرينك على وجه السرعة
المصدر: الشروق