قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن بلاده تمر اليوم “لحظة فارقة، ماضية في تأسيس قيم الديمقراطية”، واشار إلى أن الاتحاد “مستهدف” من السلطة.
وخلال كلمة في اختتام أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لعمال النقل، قال الطبوبي “إن تونس، التي تمر اليوم بلحظة فارقة، ماضية في تأسيس قيم الديمقراطية ولكنه مسار يستوجب مزيدا من الوقت حتى تترسخ قيمه وأسسه لدى الحاكم والشعب على حد سواء”.
وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد رفض دعوة للحوار وُجهت إليه “كما رفض المشاركة في حوار صوري ومخرجاته حول تعديل النظام السياسي جاهزة مسبقا”، وأضاف: “عندما رفضنا هذه الدعوة أصبح الاتحاد مستهدفا استهدافا كبيرا جدا من قبل هذه السلطة”.
واستعرض الطبوبي مسار فترة حكم الرئيس قيس سعيد، قائلا إن سعيّد “استغل غضب الشعب إثر موجة حادة من فيروس كورونا خلفت عدة خسائر بشرية جعلت الشعب يخرج إلى الشارع للتعبير عن غضبه واستيائه من سوء إدارة الأزمة”.
وأضاف الطبوبي أن سعيد قام يوم 25 يوليو “بحل مجلس النواب وحل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومؤخرا حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وحلّ المجلس الأعلى للقضاء وعيّن مجلسا آخر، ثم عزل عددا من القضاة بعضهم تعلقت بهم شبهات فساد والبعض الآخر قضاة شرفاء، وتم عزلهم دون أن يتمكنوا من الذهاب للمحكمة والدفاع عن أنفسهم”.
ووصف الطبوبي الحالة العامة في البلاد بقوله “اليوم وبعد مرور أشهر عديدة على انتفاضة الشعب يوم 25 يوليو، نجد الشباب فاقدا للأمل خاصة في ما يتعلق بملف الحد من البطالة ودعم التشغيل، تماما كما فترة الحكم السابقة ومع مختلف الحكومات التي تعاقبت على البلاد”.
المصدر: “موزاييك”