أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، نزوحا واسعا للمدنيين من مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي السودان، جراء القتال المتواصل منذ 3 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقرير اطلعت عليه الأناضول، إن “الاشتباكات تجددت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة، في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري (الثلاثاء)”.
وأضاف أن “الغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية واستهدفت مواقع قوات الدعم السريع جنوب مدينة بابنوسة، أدت إلى نزوح واسع النطاق للمدنيين في جميع أنحاء المدينة”.
وأشار المكتب الأممي إلى أنه “لم يتم بعد تأكيد التقديرات بشأن عدد النازحين”.
والأربعاء، قالت هيئة “محامو الطوارئ” السودانية في بيان، إن “قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان وما جاورها من قرى، وجرت معارك بينها والجيش السوداني بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف الجوي و المدفعي”.
وأدى ذلك، وفق الهيئة (غير حكومية)، إلى “سقوط 23 قتيلا من المدنيين، وأكثر من 30 مصابا، ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمنا”.
و أدان البيان “مواصلة قوات الدعم السريع توسيع نطاق الحرب في المدن الآمنة وترويع المدنيين”.
ومنذ الاثنين، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة كبرى مدن ولاية غرب دارفور.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة الحيوية التي توجد فيها قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الاناضول