أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة تأمل في دفع العملية بين الجيش والدعم السريع في مفاوضات جنيف حول المسار الإنساني إلى الأمام، ولا ترغب في الإفصاح عن المعلومات حول المباحثات حتى لا ترفع سقف التوقعات.
ورد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مجيبًا على استفهام أحد الصحفيين في نيويورك حول قيادات الطرفين؛ ممثلي الجيش والدعم السريع في مباحثات جنيف، ورؤساء الوفدين اللذين التقيا المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة.
ورفض دوجاريك الخوض في التفاصيل الأخرى المتعلقة بالمحادثات، وقال في تصريح مقتضب: “المسألة ليست سرية، ولا ينبغي حجب أي معلومات لكن الهدف حاليًا يراوح دفع العملية إلى الأمام دون رفع التوقعات”.
ووصل وفد من الجيش السوداني ووفد من الدعم السريع إلى جنيف الخميس، للانخراط في مفاوضات تتعلق بالمساعدات الإنسانية بدعوة من الأمم المتحدة، بعد تعثر حل الأزمة الإنسانية في السودان خلال الحرب.
وتستهدف الأمم المتحدة من خلال مفاوضات جنيف، دفع الطرفين المتقاتلين للقبول بصيغة متفق عليها لإدخال المساعدات إلى المناطق التي تشتعل فيها المعارك العسكرية، ومن بين المقترحات الموضوعة على طاولة الوسطاء الدوليين هدنة قصيرة للأغراض الإنسانية.
ويتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن خرق الهدن التي وقعت بينهما في منبر جدة العام الماضي لنحو (14) مرة، بينما يقول الوسطاء الإنسانيين إن الجانبين لا يبديان الثقة في أي اتفاق، ويتبادلان الاتهامات في استغلالها لأغراض النقل العسكري للمعدات والعتاد والمقاتلين.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في السودان أدت إلى نزوح (10) مليون شخص داخليًا وخارجيًا، وتهدد خمسة ملايين شخص بالمجاعة، بينما لا يحصل حوالي أكثر من (15) مليون شخص على الغذاء بشكل منتظم في الخرطوم والأبيض وإقليم دارفور وجنوب كردفان وبعض مناطق غرب كردفان.
المصدر: الترا سودان