عبرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان کلیمنتاین نكويتا سلامي، عن القلق تجاه التقارير التي تفيد بوقوع هجمات عنيفة على متطوعين يعملون مع منظمات المجتمع المدني وغرف الاستجابة للطوارئ، وهي الغرف التي تنشط في تقديم الخدمات الأساسية للعالقين في المناطق الساخنة في العاصمة والولايات.
المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية ي السودان: نكرر، اليوم وكل يوم، أن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفًا
المنسقة المقيمة قالت إن الموظفين الوطنيين والمتطوعين المحليين “على خط المواجهة في الاستجابة الإنسانية في السودان”، وشددت على أن يكونوا قادرين على القيام بأمان بجهودهم التي وصفتها بـ”الحاسمة” و”المنقذة للحياة”.
وأضافت سلامي في بيان لها اليوم اطلع عليه “الترا سودان”: “غالبًا ما يتأثر المتطوعون والمستجيبون المحليون الشجعان والمتفانون بشكل مباشر بالأزمة الحالية، ومع ذلك يواصلون تقديم التضحيات والمخاطرة الشخصية كل يوم”. وأوضحت أن المجتمع الإنساني في السودان يقف إلى جانبهم ويشيد بإنسانيتهم والتزامهم بتقديم المساعدات.
وتقدم غرف الطوارئ في العاصمة الخرطوم والولايات الخدمات الأساسية للعالقين في مناطق الاشتباكات والنازحين في المدن الآمنة، وتعتمد بشكل أساسي على المتطوعين من الناشطين ولجان المقاومة.
وتشرف غرف الطوارئ على مراكز صحية محلية وكذلك المطابخ الجماعية التي توفر الغذاء المجاني للمجتمع المحلي الذي يواجه أزمات النزوح والحصار والحرب، في ظل توقف العديد من الأسواق والأعمال وفقدان الملايين في السودان لوظائفهم ومصادر دخلهم
وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية ي السودان: “نكرر، اليوم وكل يوم، أن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفًا”.
وكانت تقارير صحفية قد تداولت عن اغتيال أحد الشباب العاملين في الجهود الطوعية بمسيد شيخ الطريقة القادرية المكاشفية الأمين عمر الأمين في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، واتهمت القوات المسلحة بالضلوع في الحادثة.
يذكر أن غرفة طوارئ كانت قد أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري، توقف كافة المطابخ الجماعية التي كانت تقدم خدماتها في المدينة عن العمل، وذلك نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات التي كانت تلعب دورًا فاعلًا في عمليات تنسيق انسياب المساعدات، إضافة إلى شح المواد الغذائية بالمدينة، مؤكدة عجز متطوعي الغرف عن الاستمرار في إبقاء عمل المطابخ الجماعية.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني عرقلة ومخاطر كبيرة في ظل الحرب، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية “طرفي الحرب في السودان” بعرقلة وصول المساعدات، ودعت الجيش والدعم السريع إلى السماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء السودان.
وقال بيان للخارجية الأمريكية إن طرفي النزاع في السودان يقومان بمضايقة العاملين في المجال الإنساني وعرقلة المساعدات المنقذة للحياة. مذكرًا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وكذلك التزاماتهما في إعلان جدة بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين.
المصدر: الترا سودان