أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “أوتشا”، وجود تأثيرٍ للهجمات ونهب الإمدادات الإنسانية في الاستجابة العام لمساعدة منكوبي الفيضانات والصراعات في السودان، في وقت أجبر نقص التمويل الدولي للاستجابة الإنسانية المنظمات على حصر المساعدات على الفئات الأكثر تضررًا.
وكشف المكتب الإنساني في تقريره الأسبوعي امس، عن تعرض مواد غير غذائية تابعة لمنظمة غير حكومية للنهب من قبل مجهولين على الطريق بين “المناقل” وقرى “الجاموسي”.
وأوضح أن هذه المواد غير الغذائية أرسلت لدعم المتضررين من الفيضانات بمحلية المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وقال التقرير إن المساعدات الإنسانية تستهدف المتضررين من الفيضانات تواجه تحديات بسبب العوائق الإدارية والبيروقراطية، أبرزها الافتقار إلى تصاريح السفر الشاملة وعوائق أخرى تؤدي إلى تأخير وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
ولفت تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني يتعيّن عليهم الانتظار نحو ثلاثة أيام عمل للحصول على تصاريح السفر من السلطات السودانية.
ونبه التقرير أن نقص التمويل أثر في إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وبحلول نهاية سبتمبر 2022 استلمت المنظمة (682.1) مليون دولار أمريكي –ما نسبته (35.2%)– من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 البالغة (1.94) مليار دولار أمريكي – طبقًا للتقرير.
وحذّر المكتب الإنساني من أن نقص التمويل أجبر الشركاء على إعطاء الأولوية للفئات الأكثر تضررًا من الفئات الضعيفة للمساعدة الإنسانية.
وتابع: “بوجود رصيد عند الصفر اعتمد صندوق السودان الإنساني (SHF) بالكامل على تمويل الاستجابة السريعة، حيث أطلق في سبتمبر 2022 ما يقرب من مليوني دولار أمريكي تستهدف الولايات الأكثر تضررًا من الفيضانات”.
المصدر: الجريدة