أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العالمي، بامبيس خريستس، أن الشركات الكبرى تقود السياسة الأمريكية والأوروبية وتصنع الحروب تحقيقا لمصالحها.
وشدد الأسد على أن “دور اتحادات العمال العالمية يرتبط مباشرة بمفهوم العدالة والعمل على تحقيقها، ومن هذا المفهوم فإن العلاقة بين سوريا والاتحاد العالمي لنقابات العمال قديمة وتنطلق من الصراع بين الرأسمالية والقـوى العمالية”.
وأضاف الرئيس السوري أن “الشركات الكبرى هي التي تقود السياسة والقرار في أمريكا وأوروبا وتصنع الصراعات والحروب تحقيقا لمصالحها الاقتصادية والمالية”.
وأشار إلى أن “ما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو في جزء منه انعكاس لهذا الواقع المتوحش الذي يقبل بارتكاب المجازر وقتل الأبرياء لمجرد أنهم تمسكوا بحقوقهم ويدافعون عنها”.
وتابع: “لدينا الكثير من المعارك التي يجب أن نخوضها والتي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والإيديولوجي والاجتماعي”.
من جهته أشار خريستس أن زيارته تعبر عن التضامن مع سوريا وسعيها نحو الاستقرار وإعادة البناء، ودعم الاتحاد العالمي لنقابات العمال لجهود سوريا في مجال التنمية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
ونوه بأن نقابات العمال العالمية تقف مع القضية الفلسطينية اليوم أكثر من أي وقت مضى وتعمل على حشد الرأي العام العالمي لصالح عدالة هذه القضية.
وأطلقت حركة حماس، في 7 أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى” تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 5791 قتيلا و18 ألف جريح في القطاع. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 بين ضباط وجنود، فيما أسرت “حماس” أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT