أخبار السودان : شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، مساء الأربعاء، انتشارا أمنيا كثيفا، استباقا لمسيرات مقرر أن تخرج الخميس، في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الدولية من أجل نزع فتيل الأزمة.
وأغلقت قوات الأمن في الخرطوم عددا من الجسور والشوارع الرئيسية بالحاويات والأسلاك الشائكة.
وكانت قوى سياسية، من بينها تجمع المهنيين السودانيين وما يعرف ب” لجان المقاومة” دعت إلى الخروج بمظاهرات “مليونية 6 يناير” في الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
وقالت الدعوات إن المتظاهرين التوجه نحو القصر الجمهوري، عارضة نقاط تجمع المتظاهرين قبل الوصول إلى تلك النقطة.
سياسيا، يجري وفد أميركي مشاورات مع عدد من القوى السودانية في محاولة لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة في البلاد، منذ إجراءات الجيش في أواخر أكتوبر الماضي.
وتأتي زيارة الوفد الأميركي بعد أقل من يومين على إعلان دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) وبلدان الاتحاد الأوروبي في بيان الثلاثاء أنها لن تدعم أي رئيس وزراء يتم تعيينه في السودان دون توافق المدنيين؛ وطالبت بالعودة للوثيقة الدستورية الموقعة في 2019.
وشدد على ضرورة تسريع الجهود لمحاسبة الذين يعرقلون العملية الديمقراطية في البلاد.
وتعقدت الأزمة السياسية في السودان أكثر مع استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل ثلاثة أيام.
ولا یبدو أنّ طرفي الأزمة علی استعداد للتنازل، فلا المکون المدني یرید أن یتنازل عن مطالبه و لا المکون العسکري یرید فعل ذلک
مطالب المتظاهرین هي فض الشراکة مع المکون العسکري وقد حدث ذلک بالفعل عندما قام حمدوک بتقدیم استقالته.
ویبدو أن الانقسام لایزال یسیطر علی الساحة السیاسیة في السودان. حیث لاتزال کل جهة تسعی لتحقيق أهدافها ومرامیها.
كشفت مصادر إخبارية، اليوم الخميس، أن وزير المالية السابق إبراهيم البدوي مرشح لخلافة عبدالله حمدوك الذي استقال من رئاسة الحكومة السودانية فجر الثالث من يناير، محذراً من خطر انزلاق البلاد إلى الهاوية.
وأكد وزير المالية السابق إبراهيم البدوي وجود اتصالات معه من أكثر من طرف، إلا أنَّه اشترط وجود توافق وطني، يتضمّن كتلة شباب الثورة، قبل إعلانه قبول التكليف بهذه المهمة الوطنية، وفقا لموقع العربية نت.
وشدد على أنه ينبغي على قوى الثورة المدنية بمكوناتها كافة أن تجري مشاورات فيما بينها لاختيار رئيس الوزراء القادم، من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية.
واعتبر إبراهيم البدوي أن المجلس السيادي غير مؤهل لاختيار خليفة لحمدوك، وأن مهمته المصادقة على رئيس الوزراء الذي يختاره المكون المدني.
يذكر أن واشنطن والاتحاد الأوروبي دعيا الجيش السوداني يوم الثلاثاء الماضي إلى عدم تعيين رئيس وزراء من جانب واحد.
المصدر: النیلین