الأزمات تلاحق أمريكا
اضحت أمريكا احدى تمظهر الأزمات ، وما عاد النفي يجدي فتيلا ، ونعلم ان أمريكا ومنذ فترة في تراجع مستمر ، سواء على مستوى القوة العسكرية ، اوالاقتصادية ، او النفوذ السياسي ، والتفرد بقيادة العالم.
وكانت فترة ترامب إحدى علامات التدهور الأمريكي ، وبسبب تهوره والأخطاء المستمرة التي ظلت الإدارة
الجمهورية تقع فيها وصل الديموقراطيون الي الييت الأبيض ، وانتخب الامريكان جو بايدن رئيسا ، الا ان امالهم ضاعت سدى ، ولم يكن بايدن افضل من سلفه ، إذ وقعت الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس العجوز مضطرب الذاكرة وقعت في أخطاء جعلتها محل سخرية وتهكم الكثير من الناس حول العالم.
وان كانت أمريكا في عهد ترامب قد بدت متهورة غير متعقلة بعيدة عن الحكمة ، فانها بدت في عهد جو بايدن ضعيفة منكفئة على نفسها فاقدة للتاثير على مجريات الأحداث في العالم ، وهاهم أنصار الحزبين يستغلون الانتخابات النصفية للكونغرس للدعوة إلى إصلاح الخلل ، ويسعى كل طرف إلى تسجيل انتصار على الآخر.
ويعيش الامريكان ازمة اقتصادية لم تعرفها البلد في زمن قريب ، فارتفاع اسعار السلع ، ورفع معدلات الفائدة ، وارتفاع معدلات التضخم ، وزيادة معاناة الأمريكيتين فى جانب الرعاية الصحية ، كل هذه الأوضاع الاقتصادية تدخل اليوم في البرنامج الانتخابي للفريقين المتنافسين ، وايضا تحضر بقوة فى الانتخابات النصفية الحرب في أوكرانيا ، والتأثر السالب للمجتمع الأمريكي بسياسات حكومته حيال هذه الحرب.
الرئيس جو بايدن وللتخفيف من حدة الأزمات التي تلاحق بلاده خاطب الجمهور الأمريكي الذي عزف عن المشاركة في الانتخابات داعيا لهم الي ضرورة المشاركة ، بل انه استجداهم قائلا انها فرصتكم للدفاع عن الديمقراطية
وحذّر الرئيس بايدن شعبه من وجود مخاطر على الديمقراطية ، واصفا إياها بأنها على المحك.
انها أمريكا المازومة في كل شيئ ، ومقاطة هذه الانتخابات هي جزء من الأزمات التي تلاحق أمريكا في كل حين.
سليمان منصور