أخبار السودان :
اكذوبة الحريات في الغرب… فرنسا نموذجا
من أكبر الادعاءات التي ما انفك الغرب المنافق يردها صباح مساء حرصه على حماية الحريات ورعاية حقوق الإنسان ، وعادة ما تكشف الاحداث والايام صدق الادعاء من كذبه ، وهذه فرنسا كأحد اكبر المدعين كذبا حمايتها لحقوق الإنسان وحرصها على الحريات.
ونقف اليوم مع إحدي القضايا الإنسانية التي تدين فرنسا بنظامها السياسي والقانوني والإداري ، بل تلحق الادانة الشعب الفرنسي وان كانت بشكل اقل من إدانة السياسيين ونظام الحكم بشكل عام.
كثيرة هي القضايا التي يتبين فيها كذب الغرب ونفاقه بشكل عام وفرنسا بشكل خاص ، ونتوقف اليوم مع قضية المناضل اللبناني المظلوم جورج ابراهيم عبد الله الذي قضى قرابة الأربعين عاما خلف القضبان في فرنسا ظلما وعدوانا في مخالفة غير مسبوقة لكل القوانين والعهود والمواثيق والاعراف والاخلاق.
وفي رضوخ مفضوح للاسرائيلي والأمريكي ، وتواطؤ واضح معهما ، وتجاوز لكل القيم ، تصر فرنسا على مواصلة احتجاز المناضل جورج ابراهيم عبد الله رغم انتهاء محكوميته.
جورج عبد الله مواطن لبناني عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي ، وفي 10 يناير 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بالإفراج عنه مع اشتراط ذلك بترحيله عن الأراضي الفرنسية.
وترفض وزارة الداخلية الفرنسية اصدار قرار بابعاده لان الإفراج عنه بحسب القضاء مشروط بابعاده ولو صدر القرار بابعاده فهذا يعني عمليا ترحيله إلي بلده لكن أمريكا واسرائيل لا تريدان الحرية للرجل لتقولا لكل من يعاديهما ويقاومهما انه سيبقى في السجن وان أصدر القضاء قرارا بالافراج عنه ، وتخضع فرنسا للابتزاز
الأمريكي الإسرائيلي في سقوط سياسي وقانوني وأخلاقي يدحض الادعاء العريض الكاذب بحماية حقوق الانسان والحرص على الحريات ويكشف زيف فرنسا والغرب عموما والمعايير المزدوجة التي تحكم عملهم.
سليمان منصور