اكذوبة احترام الحريات فى أوروبا
الضجة الكبري الغير مبررة التي تثيرها وتصر عليها بعض الحكومات والشعوب الأوروبية بخصوص تنظيم قطر لكأس العالم ضجة تثبت كذب ونفاق الاوروبيين في شعاراتهم التي يرفعونها بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان.
ومن الغريب ان يصر الاوروبيون على ضرورة السماح بترويج شعارات المثليين وهم بذلك يريدون فرض رؤيتهم على الآخرين واجبار الغير على السماح بترويج ما لا يقبلون به وهذا موضوع بلا شك يجعل من الادعاء الأوروبي بالدفاع عن الحريات ادعاء زائفا وموقفا كاذبا.
فألمانيا مثلا – وهي من الذين يتولون كبر هذا الإثم القبيح ، وتصرف وزيرتهم الصبياني ، يكشف جهلها وغطرستها في وقت واحد – ألمانيا التي تتمشدق بالحديث عن الحريات وحقوق الإنسان هي التي جردت مسعود اوزيل من جنسيته لتضامنه مع أطفال ومسلمي الايغور ، في تصرف غير أخلاقي . وينم عن اتصاف الألمان بالاستكبار والبعد التام عن احترام الحريات ، وكذب ادعائهم التمسك بالديموقراطية ، فمن حق اوزيل وغيره ان يتعاطف ويدعم من يشاء طالما كان فعله هذا في إطار التعبير عن الراى ، ولايتعارض مع قانون دولة او ثقافة شعب ما ، ولكن الألمان يريدون فرض الترويج للمثليين قسرا ، ويعتبرون الأمر داخلا في باب الحريات الشخصية ، والتعبير عن الراى ، لكنهم يرفضون من يتعاطف مع قضية سياسية واجتماعية ، وينادي برفع الظلم عن طائفة ما ، بل يذهبون بعيدا وهم يسحبون جنسية من يتبني رأيا سياسيا لايتفقون معه ، وهذا هو الاستبداد بعينه.
والمانيا التي تتحدث عن احترام الحريات ، ورعاية حقوق الإنسان ، وإعطاء الناس الحق في التعبير عن ارائهم ، هي التي طردت قائد أوركسترا موسيقية لمخالفته الرأي السياسي الرسمي في الحرب الروسية ، وتم نفى هذا الرجل خارج البلاد ، مع ان من حقه التعبير عن رأيه.
اكذوبة كبري ظلت تسيطر على مفاهيمنا وهي ان الشعب الألماني
شعب منضبط ومنتظم ومنفتح ، في حين ان الألمان هم الأوائل في التصنيف على مستوى العالم من حيث العنصرية
اما انجلترا اللي تتحدث عن احترام حرية التعبير والحق في ابداء الراى
فهي تكذب في هذه الادعاءات ، فقد رايناها ترغم احد اللاعبين على مغادرة الفريق لمجرد دعمه قضية اضطهاد الاطفال وتشريدهم ..
وايضا نتذكر جميعا قيام جيمي فاردي بكسر عصا الراية الداعمة للمثليين عندما حاولوا ان يرغموه على حملها مع رفضه الشديد لها ، وتم اجباره بعدها بيوم واحد من الحكومة الانجليزية على الاعتذار على العلن وانه لا يقصد ، في تعد واضح على حرية الرأي ، والحق في اتخاذ الشخص الموقف الذي يريد.
اما فرنسا التي تملا الدنيا ضجيجا وتتحدث عن احترام حقوق الانسان فهي موطن العنصرية في أوروبا ، ومواقفها ضد الإسلام وضد الأفارقة تثبت كذب أعدائهم ، ويعرف الجميع الموقف العنصري البغيض ضد اللاعب السنغالى المسلم ادريسا ، الذي رفض اللعب ف جولة دعم شعار المثليين فتم اجباره على مغادرة النادي لما أصر على موقفه.
ونفس التجاوزات نراها في الدنمارك والسويد وبلجيكا وغيرها من البلدان الأوروبية مما يدحض ادعاءهم ويكشف كذبهم.
سليمان منصور