افادات قاسية عن حرب السودان
قامت الحرب وانعكست آثارها سلبا على الشعب السوداني المغلوب على أمره ، ومهما كان الأمر فالانتهاكات ضد الأبرياء وتحميلهم نتائج واثار هذه الحرب كلام غير مبرر ولايمكن
القبول به ، ورغم انقطاع الاتصالات وعدم توفر المعلومة فان الأخبار التى ترد من هنا وهناك تشكل في حد ذاتها افادات صادمة، ولابد من العمل على معالجتها فورآ ، ويلزم عدم التراخي في إدانتها لان ذلك نفسه تشجيع لها كانتهاكات بل اشتراك فيها بدرجة من الدرجات فالراضي بفعل شريك فيه او لنقل من يغض الطرف عن الجرم ويبرر للمجرمين سلوكهم القبيح فهو بدرجة من الدرجات مجرم وان انكر ذلك وادعي الحياد وتكلم عن انها آثار الحرب وانها حتما تقع.
دعونا نقف في هذه العجالة مع افادات صادمة لرئيس وحدة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحق التي تحدثت عن 500 مفقودة قسرياً منذ بداية الحرب ، وقالت ان هناك حالات اختطاف وبيع للنساء ، وان من بين الاسري نساء وأطفال، وكثير من النساء مفقودات ؛ رغم ذلك ليس هنالك اي جهة لديها أرقام حقيقية للنساء المختفيات قسرياً؛ بالإضافة الى ان هنالك أسرى تم أسرهم في منازلهم ومنعهم من الخروج خصوصاً النساء كبار السن، حيث تم استخدامهن كجواسيس مثل ما حدث في منطقة أمبدة بأم درمان ، وتحدثت عن 209 حالات اغتصاب مؤكدة ان هذا العدد قليل حسب تقديراتهم نسبةً لأن تمركز الخدمات الصحية بسيط جداً وعدم توافر الممرات الآمنة التي تمنع الوصول إلى الحالات والمعلومات الصحيحة.
جدير بالذكر انه منذ بداية الحرب، تعرّضت الكثير من النساء إلى العنف والاغتصاب والاختفاء القسري؛ وبقى عدد الضحايا في تزايد مستمر خاصةً بعد هجوم الدعم السريع على الجزيرة.
وأضافت سليمي تقول : حتى الآن ليس لدينا ارقام دقيقة لما حدث في الجزيرة وسنار وسنجة لكن تتوفر معلومات بأنّ هنالك اعتداءات وشهود عيان اكدوا ذلك.
والأرقام الحالية تم الحصول عليها من النساء اللائي تمكّنّ من الخروج من الجزيرة والمناطق المجاورة لتلقي الخدمات والرعاية.
ونقول لابد من قيام المنظمات الدولية بدورها ، ويلزم علي الجميع العمل على تقديم إحصاءات عن الأسرى والمغتصبات تسهيلا للافراج عنهن واعادتهن إلى اهلهن.
سليمان منصور