أخبار السودان:
أعلنت السلطات بولاية شمال دارفور غربي السودان، السبت، حالة الطوارئ في مدينة السريف على خلفية النزاع الأهلي حول إمارة قبيلة بني حسين، والذي أسفر عن مصرع 18 شخصاً، وإصابة 32 آخرين.اعلان حالة الطوارئ
وقال مصدر حكومي لوسائل إعلام، إن سبب الصراع الذي اندلع منذ نهار الجمعة، يعود إلى الخلاف على قيادة قبيلة بني حسين ذات الأصول العربية، بعد قيام زعيم القبيلة حسين الجدي بتكليف ابن أخته بهذا المنصب المعروف في القبيلة باسم “الناظر”.
وأضاف المصدر، أن تعيين الجدي لابن اخته “ناظراً”، أي زعيماً، يُعد مخالفة لأعراف القبيلة، إذ يجب أن ينحدر الزعيم الجديد من أسرة الناظر نفسه من الأبناء الذكور، ما أدى إلى انقسام القبيلة بين مؤيد ومعارض.
اعلان حالة الطوارئ
وأفادت وكالة أنباء السودان “سونا”، أن والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي، أعلن حالة الطوارئ في السريف، اعتباراً من 3 أبريل للحد من الاقتتال الدموي الذي شهدته المدينة، وذلك عملاً بأحكام الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019، وحالة الطوارئ المعلنة من رئيس مجلس السيادة، وأحكام قانون الطوارئ والسلامة العامة لسنة 1997.
وتضمن القرار الحكومي، تفويض قوة مشتركة من القوات المسلحة السودانية، والدعم السريع، والشرطة، وجهاز المخابرات العامة، بهدف تنفيذ قرارات لجنة أمن الولاية والسلطات المحلية، وذلك باستخدام القوة القانونية لتنفيذ الأوامر والقرارات الصادرة لها.
وانقسمت قبيلة “بني حسين” بولاية شمال دارفور منذ اعتذار الناظر محمد حامد جدي عن شغل المنصب لأسباب مرضية، إلى مجموعتين، إحداهما تؤيد الناظر الجديد محمد إسماعيل آدم، المعين بواسطة حكومة الولاية خلفاً للناظر السابق، وأخرى تعارض توليه زعامة القبيلة، ورشحت بدلاً منه محمد أحمد المهدي، قبل أن تدخل المجموعتان في نزاع مسلح استمر على مدى يومين.
وكانت ولاية شمال دارفور، قد دشنت في الأول من أبريل، الخطة الأمنية الاستثنائية للحد من الفوضى التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، والتي أودت بحياة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين.
السودان نيوز